أفياء – أكدت وزارة الشؤون الاجتماعية أهمية زيادة الوعي المجتمعي بذوي الإعاقة الذهنية، والتركيز على تنمية وتطوير قدراتهم بما يسهم ويؤدي إلى إنجاح برامج دمجهم في المجتمع بشكل عام، وتأهيلهم لسوق العمل بشكل خاص، بالإضافة إلى العمل على محو الاتجاهات السلبية السائدة عنهم .
وطالبت دراسة بحثية أعدتها الوزارة، حول الصعوبات التي تواجه تشغيل المعاقين ذهنياً، بضرورة تعديل بيئة العمل والتأكد من تهيئتها للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، والتأكد من عناصر السلامة المهنية .
وأشار روحي عبدات، اختصاصي نفسي بإدارة رعاية وتأهيل المعاقين ومعد الدراسة، إلى أن نتائج الدراسة أوضحت وجود تباين بسيط في وجهات النظر بين المدربين وأولياء الأمور حول الصعوبات التي تواجه المعاقين ذهنياً في عملية التشغيل، حيث عبّر أولياء الأمور عن تخوفهم من قطع مخصصات الضمان الاجتماعي عند توظيف أولادهم، وهذا يشكل صعوبة بسيطة أمام عملية التشغيل، في حين رأى المدربون أن هذا العامل يشكل عائقاً بسيطاً أمام عملية تشغيل المعاقين ذهنياً .
وأوضحت الدراسة البحثية أن أولياء الأمور يرون أن معارضتهم لتشغيل الإناث المعاقات ذهنياً تشكل صعوبة بسيطة أمام تشغيل المعاقين ذهنياً، إلا أن المدربين يرون أن هذا العامل يمثل درجة متوسطة .
ويرى أولياء الأمور أن مستوى تعاونهم في عملية التدريب المهني يشكل صعوبة بمستوى متوسط أمام تشغيل المعاقين ذهنياً، فيما يرى المدربون أن مستوى تعاون أولياء الأمور ليس كافياً في مرحلة التأهيل المهني والتدريب، وبالتالي يشكل صعوبة أمام تشغيل أبنائهم بمستوى متوسط .
ورصدت الدراسة إجابات أولياء الأمور والمدربين المهنيين حول الصعوبات التي تواجه تشغيل المعاقين، حيث أكدت الإجابات أن عدم تهيئة بيئة العمل بشكل كاف يتناسب مع المعاقين ذهنياً، يعتبر أهم هذه الصعوبات، بالإضافة إلى عدم وجود تدريب يتناسب مع متطلبات سوق العمل ومتغيراته، فضلا عن اتجاهات المديرين السلبية بأن المعاق ذهنياً شخص غير قادر وغير منتج .
وأكدت إجابات أولياء الأمور والمدربين المهنيين أهمية تدريب الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية بشكل جيد على مهن تواكب متطلبات السوق المحلي، وتوفير مدربين واختصاصيي تشغيل لمتابعة المعاق ذهنياً في أماكن العمل، وتطبيق قانون المعاقين في دولة الإمارات، وتفعيل اللجان المنبثقة عنه، بالإضافة إلى إقناع المسؤولين بضرورة تشغيل المعاقين، وتقديم الدعم المادي والمعنوي للمؤسسات التي توظف المعاقين ذهنياً، فضلا عن توعية المجتمع بأهمية تشغيلهم عبر وسائل الإعلام .
وأوصت الدراسة بأهمية تطوير برامج التدريب المهني التي تتلاءم مع متطلبات سوق العمل، والانتقال إلى برامج التوظيف المدعوم التي توفر المساندة للمعاق في بيئة العمل، والإرشادات لصاحب العمل والزملاء، وتقديم النماذج الناجحة للمجتمع، من أجل تقبل المعاق في بيئة العمل، وبث الاتجاهات الايجابية في نفوس الزملاء وأصحاب العمل .
المصدر : www.afeyaa.com/news-action-show-id-1168.htm
وطالبت بضرورة التواصل مع أصحاب العمل وتشجيعهم على تشغيل المعاقين وإقناعهم بقدراتهم، وإعطاء المعاق فرصة لإثبات الذات، والعمل على تعديل اتجاهات الوالدين نحو عمل أبنائهم، وعدم التعامل مع الأمر بحماية زائدة .