غالبا ما يقوم معلمو التربية الخاصة بتدريس مجموعات صغيرة أو حتى مجموعات كبيرة في الصف. وقد ازداد الاهتمام في الآونة الأخيرة بالتعلم التعاوني حيث أن هذا النمط يشكل أحد متطلبات تنفيذ برامج الدمج في المدارس العادية. * يعرف التعلم التعاوني (Cooperative Learning) بأنه تصميم المهمة التعليمية على نحو يتيح الفرص للطلبة للتفاعل بشكل بناء يشمل الدعم المتبادل بهدف إتقان الهدف من الدرس. وفي التعلم التعاوني يعمل الطلبة ضمن فريق تعلمي صغير غير متجانس. والتعلم التعاوني إستراتيجية لتشجيع الطلبة في الصف على العمل كمجموعة يدعم أعضاؤها بعضهم بعضاً. ويختلف هذا النموذج عن أنماط التعلم التقليدية في المدارس والتي غالباً ما تكون فردية (بمعنى أن اهتمام الطالب ينصب على أدائه هو دون أن يتفاعل مع زملائه أو ينافسهم) أو تنافسية (بمعنى أن يعمل الطلبة ضد بعضهم البعض حيث أن المعيار هو معيار الفوز أو الخسارة).
* مقارنة بين التعلم التعاوني والتعلم التقليدي
مجموعات التعلم التعاوني مجموعات التعلم التقليدي
اعتماد متبادل إيجابي لا يوجد اعتماد متبادل إيجابي
مساءلة فردية لا توجد مساءلة فردية
تدريس مباشر لمهارات التعاون لا ينفذ تدريس مباشر لمهارات التعاون
قيادة مشتركة قيادة معينة
تحمل مسؤولية نجاح جميع أعضاء المجموعة تحمل مسؤولية الإسهام الشخصي
فرص متساوية للنجاح معيار متماثل للنجاح
ملاحظة المعلم للمجموعة وتزويده إياها بالتغذية الراجعة انسجام المعلم من المجموعة
قيام المجموعة بتحليل ومراجعة آلية العمل الجماعي وتحديد الأهداف المستقبلية لا يوجد تحليل ومراجعة او تحديد الأهداف
والتعلم التعاوني يعني قيام الطلبة بالتعلم معاً ضمن مجموعات صغيرة لتحقيق هدف مشترك. وبالرغم من أن التعلم التعاوني يأخذ أشكالاً متعددة، تشترك جميعها بما يلي: (1) الاعتماد الإيجابي المتبادل بين أعضاء المجموعة، (2) تحمل كل طالب في المجموعة المسؤولية، (3) التمتع بالمهارات التعاونية المناسبة، (4) التفاعل المباشر بين أعضاء المجموعة، (5) عدم تجانس المجموعة، (6) تحليل وتقييم عمل المجموعة التعاونية واتخاذ الإجراءات المناسبة لتطويره.
* بعض الحقائق عن التعلم التعاوني
• التعلم التعاوني قابل للتنفيذ ليس مع الأطفال فقط وإنما مع الطلبة من مختلف المراحل الصفية
• التعلم التعاوني مفيد للطلبة عاديين كانوا أو طلبة ذوي حاجات تربوية خاصة
• يقود التعلم التعاوني الأكاديمي إلى تفاعلات اجتماعية تعاونية داخل الصف وخارجه
• يعتبر التعلم التعاوني أداة مهمة لدمج الطلبة ذوي الحاجات الخاصة في الصفوف العادية
• يعتبر تنوع قدرات الطلبة وخصائصهم أحد المصادر المهمة في التعلم التعاوني
• لا يعني التعلم التعاوني التركيز على أداء المجموعة وتجاهل أداء الأفراد في المجموعة
• لا يرتبط التعلم التعاوني باستخدام الكتاب المدرسي فقط ولكنه قد يرتبط بتطبيقات الحاسوب
• لا يقل محتوى الدرس أهمية في التعلم التعاوني عن طريقة تنظيمه وتنفيذه
• لا يعني التعلم التعاوني أن الطلبة يصبحون معلمين رئيسيين للطلبة الآخرين
* المصدر
– استراتيجيات تعليم الطلبة ذوي الحاجات الخاصة. دار الفكر. منى الحديدي، جمال الخطيب، (2004).
– موقع الدكتور جمال الخطيب للتربية الخاصة