أفياء – «للخير أهله، وللجود قلوبٌ عاش فيها وترعرع مع الدماء في العروق ليفيض على الفقراء وأصحاب الحاجات، ومن ثم يتكرس العطاء ويصبح سلوكا معتادا في المجتمع».
هذه الكلمات اقل ما يجب قوله في حق فاعل الخير الذي قدم تبرعات لذوي الاحتياجات الخاصة من قبل، عبارة عن كراسي متحركة لمن عجزوا عن شرائها، ووزعتها القبس التي اختارها رجل البر والإحسان لتكون حلقة الوصل بينه وبين المعاقين الفقراء وأهاليهم.
المتبرع نفسه لم يكتف بما تم توزيعه من كراسي متحركة تكفل بشرائها للمعاقين وقام بشراء كمية كبيرة من سماعات الأذن لفئات الصم وضعاف السمع واختار «القبس» لتقوم بتوزيع هذه السماعات على غررا ما تم حيال الكراسي المتحركة.
الثواب من الله
رجل البر والإحسان صمم هذه المرة أيضا ألا يُذكر اسمه، مؤكدا إن فعل الخير لا يحتاج إلى إعلان، فالخالق سبحانه وتعالى هو الذي يجازي المحسنين، وان عمل الخير ومساعدة المعاقين وأصحاب الحاجات على رأس الواجبات الوطنية والإنسانية والدينية.
القبس إذ تقدم بالغ شكرها وتقديرها إلى فاعل الخير تدعو من يحتاج إلى سماعة أذن إلى مراجعتها ومعه المستندات الدالة على حالته أو الاتصال بهاتف رقم 24812823 – 24844623 أو إرسال البيانات على فاكس رقم 24838734 أو عبر أيميل الصفحة H-erada@hotmail.com .
كما يقدم فاعل الخير كمية جديدة من الكراسي المتحركة للمعاقين الفقراء وكبار السن المحتاجين فضلا عن كراس للمساجد، وليراجع القبس من يحتاج إليها.
توزيع الكراسي
إلى ذلك وزعت القبس كمية من الكراسي المتحركة خلال شهر رمضان المبارك كان المتبرعون أوصلوها ليستقبلها المحتاجون بكل فرح وسرور ويتلقوها بدعوات خارجة من قلب صاف، متمنين من الله الكريم أن يزيد الكويت خيرا وبركة.
في الصباح الباكر وصل المحتاجون للكراسي المتحركة إلى مبنى القبس وهم يحملون بداخلهم كل السعادة والشكر والامتنان، وقبل هذا كله الدعاء الصادق.. والأمنيات الحارة للمتبرعين بأن لا يريهم الله مكروها لأنهم يسعون لعمل الخير، ويحاولون مساعدة الآخرين، شاكرين وممتنين لأصحاب الأيادي البيضاء.
القبس وزعت عددا من الكراسي المتحركة للمحتاجين من ذوي الاحتياجات الخاصة بعد أن قدم المحتاجون كل الإثباتات والأوراق التي تثبت إعاقتهم وحاجتهم الماسة إلى الكرسي.
إثباتات طبية
في البداية، تواجدت أم مريم لتسلم الكرسي لوالدتها المُسنة التي تعاني من إعاقة بنسبة %50، حيث تعرّضت قبل سنتين إلى جلطة دماغية وشلل، وهي طريحة الفراش، وإمكاناتهم المادية ضعيفة لا تسمح بشراء كرسي لها، لذلك قُدّم طلب إلى القبس حيث إن الأوراق الطبية أثبتت أنها لا تستطيع السير نهائيا.
والد محمد حضر إلى القبس شاكرا في البداية المتبرعين وكل من يساهم في عمل الخير في شهر رمضان ليضاعف حسناته، حيث يعاني ابنه من إعاقة ذهنية شديدة (منغولي)، ويعالج في الطب النفسي، فحركته تعتبر صعبة للغاية بحكم كبر حجم جسده رغم صغر سنه، وهذا الكرسي سيساعد على تخفيف أعباء الحياة بالنسبة له.
وفي الختام تمنى والد محمد من الله الكريم أن يزيد ويرزق المتبرعين، وألا يريهم مكروها في عزيز لديهم، وان يجعل أعمالهم الطيبة في ميزان حسناتهم وان يزيد الكويت خيرا وأمنا وسلاما.
معاناة
أم جمال حضرت إلى القبس لتروي معاناة زوجها الذي تعرّض إلى سقوط من علو عام ،2009 نتج عنه تورم في الفخذين أدى إلى عدم القدرة على ثني الركبتين، حيث أكدت الأوراق والمستندات والفحص الطبي الإكلينيكي وجود قطع كامل بالعضلة الرباعية الأمامية للفخذين.
وأكدت أم جمال إن حياتهم تغيرت كثيرا بعد أن أصبح زوجها طريح الفراش، فهو لا يستطيع الحركة ولا السير وتعطلت كل أعماله.
وفي الختام شكرت أم جمال المتبرع الذي يساعد الناس من دون ان يعرفهم، فهو حقا لا يعلم كم من أسر محتاجة وتمر بظروف قاسية، ولكن الله دائما يرسل الطيبين لنا لأنه أعلم بظروفنا، فأتمنى من الله الكريم وفي هذا الشهر العظيم أن يديم الله نعمه على الكويت ويجعلها آمنة مستقرة، وان يغفر للمتبرعين ذنوبهم ويرزقهم الجنة.
أبو محمد تقدم مع طلوع النهار ليتسلم الكرسي المتحرك الذي يحتاج إليه شقيقه ابن الـ 28 عاما، حيث أصيب بتيبس في العمود الفقري ومفاصل الجسم مثل الركبة والكاهل والكتف، ويصعب عليه الحركة نهائيا، وهو مازال في عمر الزهور.
طريح الفراش
وقال أبو محمد، أن شقيقه تعرض إلى حادث سير مؤسف كاد يودي بحياته لولا رحمة الله الواسعة، وأصبح من يومها طريح الفراش وتقدمنا لطلب كرسي متحرك بعد أن رأينا المتبرعين الذين يسعون لعمل الخير ويريدون المساعدة عبر القبس.
أثابكم الله
قال أبو أيمن أحمد الله الذي سخر لنا مثل هؤلاء الناس، لكي يسهلوا أمور حياتنا، فقد أتيت لأتسلم كرسياً لزوجتي المعاقة، بالإضافة إلى إصابتها بالسكري وضغط الدم، ونحن غير كويتيين والدخل محدود، لذلك سهل علينا المتبرعون الكثير في ظل ارتفاع الأسعار، مؤكدا أن الكرسي المتحرك غال، ولا طاقة للفقراء به. وتمنى والد أيمن الخير للمتبرعين في الدنيا والآخرة.
شلل نصفي
حمزة ابو شهاب احضر الأوراق الطبية التي أثبتت إن والده مصاب بالتهاب في الرئة اليمنى نتيجة استرجاع متواصل، حيث أجريت له بعض الفحوصات، وتبين انه يعاني من خمول شديد في حركة الأمعاء. هذا بالإضافة إلى شلل نصفي تعرض له لاحقا، موضحا انه بحاجة إلى كرسي متحرك، ليتم نقله إلى المستشفى.
قال أبو شهاب إن المتبرعين لم يقصروا معنا وساعدونا كثيرا، فأتمنى من الله أن تدوم عليهم الصحة والعافية، وأن يبارك الله في أولادهم.
أجمل هدية
قال فلاح العنزي اشكر المتبرعين الذين رسموا في قلوبنا السعادة، حيث يعاني والدي من إعاقة حركية شديدة تعجزه عن الحركة نهائيا، كذلك والدتي تعاني هشاشة بالعظام، وكسر في القدم، بالإضافة إلى مرض السكري، وضغط الدم.
استجابة سريعة
قال والد نور أن ابنته تعاني من إعاقة حركية شديدة، وبعد أن قرأت إعلان التبرع، قررت أن أقدم إثباتات الإعاقة إلى القبس، وبالفعل بعد وقت قصير، ومع أول أسبوع من رمضان اتصلتم بي، وطلبتم إحضار بطاقة نور لتسلم الكرسي، فلم أتوقع أن تكون الاستجابة بهذه السرعة شاكرا المتبرعين، متمنيا من الله أن يديم عليهم الصحة والعافية، ويجعله في ميزان حسناتهم، وألا يريهم مكروها.
المصدر : https://www.afeyaa.com/news-action-show-id-1176.htm