أولا : التصنيف تبعا للسن الذي حدثت فيه الإعاقة :
ويعد السن الذي حدثت فيه الإعاقة من المتغيرات الهامة في تحديد الآثار الناجمة عن الإعاقة السمعية ، والتطبيقات التربوية المتعلقة بها ، فالطفل الذي يصاب بالصمم منذ الولادة لإتاحة له فرصة التعرض لخبرة لغوية ، أو لخبرة الأصوات المختلفة في البيئة ، بينما إذا حدثت الإصابة عند عمر سنتين أو ثلاثة سنوات فإن الطفل يكون قد خبر الأصوات وتعلم الكلام ، وهذا يجعل إمكاناته واحتياجاته في مجال تعلم التواصل مختلفة عن الحالة الأولى ، ولا ينطبق ذلك على الإعاقة السمعية البسيطة ، وتصنف الإعاقة السمعية تبعا لمرحلة النمو اللغوي إلى :
1- الصمم ما قبل اللغوي :Pre lingual Deafness
ويشير إلى حالات الصمم التي تحدث منذ الولادة أو في مرحلة سابقة على تطور اللغة والكلام عند الطفل ، ويعتقد أن سن 3 سنوات هو السن الفاصل .
2- الصمم بعد تعلم اللغوي :Poslingual Deafness
ويشير إلى حالات الصمم التي تحدث بعد ما يكون الطفل قد اكتسب مهارة الكلام واللغة .
ثانيا : التصنيف على أساس مكان الإصابة:
يقوم هذا التصنيف على تحديد الجزء المصاب من الجهاز السمعي المسبب للإعاقة السمعية ، وعلى الرغم من أن هذا التصنيف ذو علاقة بفسيولوجية السمع ويبدو ضمن الاختصاص الطبي ، فإن معرفة المعلم لطبيعة الإعاقة السمعية له أهمية في تخطيط البرنامج التربوي . وتنقسم الإعاقة السمعية وفقا لذلك إلى ثلاثة أشكال :
– الفقدان السمعي التوصيلي : Conductive Hearing loss
ويشير إلى الإعاقة السمعية الناتجة عن خلل في الأذن الخارجية أو الأذن الوسطى على نحو يحول دون وصول الموجات الصوتية بشكل طبيعي إلى الأذن الداخلية ، وعليه فإن المصاب يجد صعوبة في سماع الأصوات المنخفضة ، بينما يواجه صعوبة أقل في سماع الأصوات المرتفعة ، وبوجه عام فإن الفقدان السمعي الناتج لا يتجاوز 60 ديسبل .
– الفقدان السمعي الحس عصبي : Sensor neural Hearing loss
ويشير إلى الإعاقة السمعية الناجمة عن خلل في الأذن الداخلية أو العصب السمعي ، فعلى الرغم من أن موجات الصوت تصل إلى الأذن الداخلية إلا أن تحويلها إلى شحنات كهربائية داخل القوقعة قد لا يتم على نحو ملائم ، أو أن الخلل يقع في العصب السمعي فلا يتم نقلها إلى الدماغ بشكل تام ….. والفقدان السمعي الحس عصبي لا يؤثر فقط على القدرة على سماع الأصوات بل وعلى فهمها أيضا ، فالأصوات المسموعة تتعرض إلى تشويه يحول دون فهمها ، وفي معظم الأحيان يعاني المصاب من عجز في سماع النغمات العالية . والحالات التي تتجاوز 70 ديسبل هي في العادة حالات فقدان سمعي حس عصبي كما أن استفادة المصاب من السماعات أو تكبير الصوت قليلة .
– الفقدان السمعي المختلط : Mixed Hearing loss
ويجمع هذا الشكل بين الإعاقة السمعية التوصيلية والإعاقة السمعية الحس عصبية ولذلك يجب تحديد نوع وطبيعة الإعاقة السمعية لما لذلك من انعكاسات على العملية التربوية .
– الفقدان السمعي المركزي :
وتحدث في حالة وجود خلل يحول دون تحويل الصوت من جذع الدماغ إلى المنطقة السمعية في الدماغ ، أو عندما يصاب الجزء المسئول عن السمع في الدماغ ،ويعود سبب هذه الإصابة إلى الأورام أو الجلطات الدماغية أو إلى عوامل ولاديه أو مكتسبة .
ثالثاً : تصنيف الإعاقة السمعية تبعاً لمقدار الخسارة السمعية :
ويعتمد هذا التصنيف على درجة فقدان السمع أو الخسارة السمعية مقاسه بالدسيبل وتنقسم إلى :
– الإعاقة السمعية البسيطة :وتبلغ الخسارة السمعية عند هذه الفئة مابين 20-39 ديسبل ويواجه الطفل في هذه الفئة صعوبات في السمع ،ولكنه يستطيع التعلم في المدارس العادية مع بعض الصعوبات التي يمكن التغلب عليها باستخدام معينات سمعيه .
– الإعاقة السمعية المتوسطة :وتبلغ الخسارة السمعية عند هذه الفئة مابين 46-69 ديسبل ويواجه الطفل في هذه الفئة صعوبات كبيره في المدارس العادية بسبب قلة المحصول اللغوي لديهم بسبب الصعوبة في فهم الكلام .
– الإعاقة السمعية الشديدة :وتبلغ الخسارة السمعية عند هذه الفئة مابين 70-89 ديسبل ويواجه الطفل في هذه الفئة صعوبات كبيره في النطق والكلام ويواجه الأفراد في هذه الفئة صعوبة في الاستفادة بشكل كبير من المعينات السمعية وهم بحاجة إلى أساليب تعليمية خاصة من قبل معلمين متخصصين .
* المصدر
– كتاب مقدمة في التربية الخاصة ، د.تيسير مفلح كوافحة ، أ. عمر فواز عبد العزيز .