أخبار عاجلة

الإعاقة وأثرها النفسي على المعاق

نرى إن سمات وصفات شخصية ذوي الحاجات الخاصة تتأثر كثيرا بالحالة النفسية. ونجد إن الاختلاف بين الشخصية السوية وغير السوية هو اختلاف في الدرجة وليس في النوع، كذلك فأن الاختلاف بين شخصية غير المعاق وشخصية المعاق هو اختلاف في الدرجة وليس في النوع .( درجة الذكاء) (النوع هو الإنسان)
* فلدى ذوي الحاجات الخاصة سمات أو صفات عامة تتصف بها شخصية المعاق في الأتي:
1- شخصية المعاق غالباً إما منطوية أو عدوانية وذلك قبل القيام بعمليات التأهيل الطبي والاجتماعي والنفسي والتعليمي والمهني.
2- ضعف الشعور بالانتماء للمجتمع من منطلق انتماء المعاق إلى مجتمع المعاقين كمجتمع نوعي وكجماعة أقلية هامشية، ويرى روجر بارتر إن شعور المعاق بأنه عضو في جماعة أقلية تخضع كغيرها من هذا النوع في الجماعات للضغوط الاجتماعية من قبل المجتمع .هذا الشعور ينمي في المعاق الشعور بالاغتراب عن مجتمعه.
3- يعاني المعاق غالباً من إحباط وكبت نتيجة الصعوبات التي يواجهها في حياته والقيود التي تفرضها الإعاقة عليه.
4- يعاني المعاق في كثير من الأحيان من ضعف الثقة بالنفس وانه غير قادر على تحقيق ما يستطيع الآخرون من غير المعاقين.
5- قد يؤدي ضعف الثقة في النفس إلى شعور المعاق بالتبعية للآخرين والاعتماد عليهم وخاصة الأسرة.
6- تهديد عاطفة اعتبار الذات: تعتبر صورة جسم الإنسان إحدى جوانب صورة الذات لدى الإنسان ووجود الإعاقة بلا شك يؤثر في صورة المعاق، هذا وبدوره يؤثر سلباً على صورة الذات لديه، فبعض المعاقين نجدهم لا يحبون صورة أجسامهم وهذا تمثل تهديدا لعاطفة الذات لديهم.
7- نظرا للاتجاهات والسلوكيات السلبية لدى كثير من الناس نحو المعاقين وقضاياهم، فأننا نجد إن معظم المعاقين لديهم شعور بالشك نحو الآخرين نتيجة لهذه الاتجاهات والسلوكيات.
8- الشعور الزائد بالعجز، مما يولد الإحساس بالضعف والاستسلام للإعاقة.
9- الشعور الزائد بالنقص، مما يعوض تكيفه الاجتماعي، ويتكون هذا الشعور بسبب الفشل المتكرر في عدد من المواقف أو عدم قدرة المعاق على منافسة زملائه غير المعاقين.
10- عدم الشعور بالأمن، مما يولد لديه القلق والخوف من المجهول، والخوف من مرافقة الآخرين له باستمرار.
11- ضعف الاتزان الانفعالي لان المعاق مما يجعله أحيانا معرضا لبعض المشكلات النفسية.
ونظرا لهذه السمات أو الصفات التي غالباً ما تتصف بها شخصية المعاق، فأنه يكون في حاجة إلى الدعم الاجتماعي من المحيطين به وخاصة الأم والأب والإخوة والزوج والزوجة والأصدقاء. كذلك فأن المعاقين يكونوا في حاجة إلى مساعدة مهنية من العديد من المتخصصين مثل الأخصائي الاجتماعي والنفسي ومدرس التربية الخاصة لمسعدتهم على التغلب على الصفات المعوقة التي تم ذكرها أيضا.
* القيود النفسية للإعاقة
– للإعاقة قيود سلبية وعديدة، تترك بصماتها على المعاق وأسرته وحياته الاجتماعية والتعليمية والوظيفية.
– والإعاقة غالباً ما تفرض قيود عديدة تحد من قدرة المعاق على التفاعل والحركة، لومن الاستفادة الكاملة من الخيرات التعليمية والمهنية التي يستطيع الفرد العادي والاستفادة منها.
* إن من أهم القيود التي تفرضها الإعاقة على المعاق
1- القيود الجسمية.
2- القيود الاجتماعية .
3- القيود النفسية وهي:-
– الشعور بالنقص أو الدونية.
– الشعور بعدم الأمان.
– الحد من قدرة المعاق على إدراك أشياء معينة.
– الشعور بالإعاقة كمصير ضاغط مؤلم.
– الخوف من المراقبة المستمرة من الآخرين.
– الخوف من المجهول ومن الموت.
– الشعور بالإحباط وانخفاض الحالة المعنوية .
– الاضطرار للاعتماد على الآخرين.
– التشاؤم والإحساس بعدم الرضا والسعادة.
– تهديد عاطفة الفرد لذاته أو عدم تقدير الفرد لذاته .
– فيشعر المعاق بأنه غير كفء لأداء ما يقوم به من الأعمال التي يطلبها منه الآخرون، ولهذا يشعر بأنه عديم القيمة ولا وزن له. وينظر المعاق لنفسه أو إن مفهومه عن نفسه كشخص فاشل وعاجز واقل من غيره، أو انه شخص لا قيمة له.
* استجابات المعاقين نحو إعاقتهم
تختلف استجابات المعاقين نحو إعاقاتهم، وذلك يرجع إلى العديد من العوامل سواء كانت عوامل (ذاتية ترجع إلى المعاق نفسه) أو عوامل بيئية (ترجع إلى بيئته المحيطة به).
1- استجابات تعويضية سليمة:
وفيها يعترف الشخص بنواحي قصوره الناتجة عن عجزه ويتقبلها ويحاول أن يقلل منها وذلك عن طريق التعويض. فقد يظهر مثلا روحا للتفاف حتى يحقق ما تصبو إليه نفسه من أهداف معقولة وعند مناقشته للمشكلات المتعلقة بعجزه فأنه لا يبدي أي تجنب لها.
2- استجابات تعويضية مفرطة:-
في هذه الحالة يبدي الشخص عدواناً زائداً واستياء من النقد.
3- استجابات الإنكار :
لا يعترف الشخص بنواحي القصور الفعلية وميوله، وينكر إن كف البصر أو أي إعاقة ويتجنب مناقشة المشكلات المتصلة بعجزه.
4- استجابات دفاعية :
يستخدم التبرير أو الإسقاط لإعطاء أسباب مقبولة اجتماعياً لسلوك الشخص، حتى يحمي نفسه من ضرورة الاعتراف بالأسباب الحقيقية لإخفاقه ويلوم المجتمع ويشعر انه يعامل بطريقة غير عادلة.
5- استجابات انسحابية :
تتركز إنكار الشخص المعاق ونشاطاته حول عجزه، ويتراجع انفعالياً أو على أساس منطقي ويتميز بتجنبه للاتصالات الاجتماعية. والتنافر مع غيره فيما عدا الذين يتشابهون معه في ناحية العجز، ويسيطر عليه الشعور بالعدوانية ويستغرق في ألوان النشاط الفردية وأحلام اليقظة.
6- استجابات لسلوك غير متوافق:
يظل الشخص غير متوافق، وغير قادر على مواجهة مشكلات الحياة ويظهر سوء التوافق في أعراض كثيرة منها التمركز حول الذات وعدم الثبات الانفعالي والقلق الشديد.
– ويجب أن نؤكد على ضرورة زيادة الاهتمام برعاية وتأهيل المعاقين سعياً وراء تحرير هؤلاء المعاقين من قيود العزلة والانطواء والغربة التي تفرضها طبيعة الإعاقة. مراعاة تكافؤ الفرص والمساعدة حيث إن لكل فرد الحق في أن يقوم بدور فعال في مجتمعه وفقاً لإمكاناته.                                                                                                                                                                      *المصدر                                                                                                                                                                                                                             – –  موقع أطفال لخليج لذوي الاحتياجات الخاصة

عن admin

شاهد أيضاً

بعض الجهات تصدر بطاقة معاق .. ماهي؟ وما فائدتها؟

بعض الجهات الحكومية المختصة بخدمات المعاقين تصدر بطاقة بمسمى بطاقة معاق لكي تثبت حالة اعاقته …

اترك تعليقاً