كما تم إغلاق قسم الرعاية النهارية و خدمات العلاج الطبيعي الذي كان يستفيد منه المعاقون و أفراد المجتمع.
وأبدى عدد من أولياء الأمور تذمرهم من قيام الوزارة بهذا العمل وضم المركز مع مركز التأهيل الشامل المختص بشديدي الإعاقة غير المهيأ لاستقبال ورش التدريب، حيث ان مركز التأهيل الشامل مخصص لفئات شديدي الإعاقة مما ساهم هذا الإجراء في أعباء لا يتحملها المركز من ناحية ازعاج بعض الورش التي تم نقلها بصفة مبدئية و منها قسم التمديدات الصحية و قسم الكهرباء و قسم الزراعة و التي فتحت أبوابها للمعاقين حفاظا على امتصاص ردة فعل المعاقين وأولياء أمورهم.
مشيرين إلى أن مبنى التأهيل الشامل يضم أكثر من 550 معاقا و معاقة ،يجب أن يوفر لهم كافة سبل الراحة و البرامج الخاصة بهم كورش العلاج بالعمل و وحدات الرعاية النهارية إلا أنه اصبح هذا المبنى مأوى لخمسة فروع للشؤون الاجتماعية، منها دار الرعاية الاجتماعية للمسنين بفئتيه الرجالي و النسائي و دار للحماية الاجتماعية و مركز للتأهيل المهني بالاضافة الى إدارة الإعانات التي تقوم بصرف معونات لأكثر من 8 آلاف معاق. مستغربين عدم شمول قرار الإغلاق لبقية المراكز في المملكة.
وذكروا بأن القرار سبب لهم عبئا كبيرا وذلك مع بقاء الأدوات والورش في المبنى القديم منذ ستة أشهر، وأكدوا أن أبناءهم طلبوا الالتحاق في معاهد المؤسسة العامة للتدريب المهني والفني، إلا أن الأخيرة اعتذرت لعدم وجود إمكانات تتوافق مع بعض حالات الإعاقة.
من جهته أوضح المتحدث الإعلامي في وزارة الشؤون الاجتماعية محمد العوض، أن هناك اتفاقية بين المؤسسة العامة للتدريب المهني والوزارة لتدريب المعاقين، إضافة إلى أن مركز التأهيل المهني للمعاقين هو جزء من مركز التأهيل الشامل، وأكد أن الوزارة سوف تدمج المراكز التأهيلية للمعاقين مع مركز التأهيل الشامل في جميع أنحاء المملكة.
وأشار إلى أن تأخير نقل الورش إلى المبنى الحالي غير مبرر وخاصة أن القرار صدر قبل 6 أشهر.
يذكر أن عدد المعاقين الذي يحتويه المركز يبلغ 210 معاقين ويقدم المركز 12 دورة في 12 تخصصا تشمل الحاسب والنجارة والزراعة والرعاية النهارية.
و قد حقق المركز طوال الفترة الماضية نجاحات متتالية في مخرجات التدريب التي وصفها رئيس قسم وحدة المجتمع بالولايات المتحده الامريكية بأنها أفضل ماشاهده في حياته من برامج، و هي تتفوق على كثير من دول العالم المتقدم بهذا الشأن ،و قال الخبير الدولي الدكتور وليم كيرنر في رسالة بعثها الى المركز بأنه يوجد في الولايات المتحده الامريكية 900 برنامج، و لكن برامج المركز أفضل مما رآه و شاهده ، و ذلك نظير ما حققه المركز خلال الفترة الماضية من إنجازات كانت أنموذجا داخل المملكه و خارجها.