أولا : الخدمات التربوية : تعتبر من أهم الخدمات التي يجب تقديمها للأطفال المضطربين سلوكيا و انفعاليا ، وذلك للآثار التي يتركها الاضطراب على قدرات الطلاب التعليمة و التحصليه .
– المرتكزات والأفكار الرئيسية في الخدمات التربوية :
1- تعتبر ظاهرة تربية الأطفال المضطربين وتعليمهم ظاهرة حديثة نسبيا .
2- يزود الأطفال المضطربين ببعض الخدمات في غرفة الصف مع توفير الدعم النفسي والاجتماعي .
3- قد يحول بعض الطلاب إلى صفوف تربية خاصة بدوام جزئي أو كلي .
4- قد يحول بعض الأطفال المضطربين إلى مراكز التربية الخاصة النهارية .
5- يجب أن تؤخذ الاحتياجات الفردية بعين الاعتبار عند التخطيط لأي برنامج تربوي .
* البرامج التي يقدمها معلم الصف العادي :
يجب أن يكون معلم الصف العادي مدربا على دمج الأطفال المضطربين في المدرسة العادية سواء بوجود الخدمات الداعمة من شخص مدرب أم دونها ، وهناك أربعة طرق يستطيع معلم الصف العادي من خلالها التدخل لوضع برامج مناسبة للمضطربين ، هي :
أ- الوقاية : يستطيع المعلم توفير جو مناسب من الصحة النفسية ، بحيث يساعد الأطفال على التعامل مع القلق والإحباط والعدوان ، وذلك من خلال تعامله الإنساني معهم وتقبلهم والثبات والوضوح في تعامله معهم ، ومراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ .
ب- الإحالة : يعتبر المعلم أول من يكتشف حاجة الطفل لبرامج التدخل المتخصصة ، حيث يصبح المعلم مع الخبرة ذو حساسية عالية في التعرف على مشاعر الطلاب وانفعالاتهم .
ت- الخطة التربوية الفردية : يجب أن يكون المعلم قادرا على اتخاذ القرارات المناسبة لتعليم الطفل والتي تشمل اختيار البيئة المناسبة ، والبرنامج العلاجي المناسب مما يؤهله لوضع الخطة التربوية الفردية المناسبة ،وذلك بالتعاون مع معلم التربية الخاصة .
ث- التعاون والتنسيق في تقديم الخدمات : حيث يتعاون فريق من الأخصائيين في وضع الخطة التربوية بالإضافة إلى المعلم والأهل .
* الأسس الرئيسية في تدريس المضطربين سلوكيا وانفعاليا :
1- توفر خصائص معينة في معلمي الأطفال المضطربين انفعاليا أهمها الرغبة في العمل مع هؤلاء الأطفال وتقبلهم والتحلي بالصبر والمثابرة على العمل معهم .
2- التعليم الفردي ، حيث يتم تعليم هؤلاء الأطفال بطريقة فردية عن طريق الخطة التربوية الفردية والخطة التعليمة الفردية .
3- تحويل بعض حالات الاضطراب إلى غرفة المصادر بحيث يتلقى هؤلاء المساعدة اللازمة من قبل معلم غرفة المصادر ثم العمل على إعادتهم مرة أخرى إلى الصفوف العادية .
4- تنظيم الأنشطة الهادفة والتي تعمل على تفريغ النشاط الانفعالي .
5- توظيف أساليب تعديل السلوك في تدريس الأطفال المضطربين سلوكيا وانفعاليا وذلك بعد تحديد السلوك غير المرغوب فيه إجرائيا أو السلوك المرغوب فيه ومن ثم تحديد الطرق المناسبة لتعديل السلوك ، مثل طرق التعزيز الايجابي أو السلبي أو النمذجة أو التشكيل ،وغيرها .
6- تحديد الأهداف التربوية المتوقعة من الأطفال المضطربين سلوكيا وانفعاليا والعمل على تحقيقها .
7- العمل على دمج الطلاب ذوي الاضطرابات البسيطة والمتوسطة ما أمكن في الصفوف العادية .
8- العمل على تدريس مهارات الحياة الأساسية لحالات الاضطرابات الشديدة .
الاعتبارات التربوية عند دمج الأطفال ذوي الاضطرابات السلوكية والانفعالية في المدارس العادية :
1- يجب على مدرس الأطفال العاديين أن يسأل مدرس التربية الخاصة عن سلوك الطفل المضطرب ليكون توقعاته عنه ، ولكي يعمل على احتوائه في الفصل العادي .
2- أن يتعرف المدرس على الاتجاهات السلبية الموجودة عند الطفل نحو البيئة الاجتماعية .
3- على المدرس أن يعلم الطفل ماهية السلوكيات المسموح بها وغير المسموح بها .
4- يجب أن يكون هناك قواعد عامة للسلوك فعلى المدرس أن يطبق مبدأ الثواب والعقاب في حالة ظهور السلوك المرغوب فيه وغير المرغوب فيه .
ثانيا : الخدمات النفسية :
هناك عدد من البرامج والخدمات النفسية المفيدة في أعادة تأهيل الأطفال المضطربين سلوكيا وانفعاليا ، ومن هذه الخدمات خدمات العلاج النفسي والإرشاد النفسي وتعديل السلوك وغيره .
ثالثا : الخدمات الطبية : و تتضمن هذه الخدمات العناية بالأم الحامل قبل عملية الولادة و أثنائها و بعدها ، و إجراء الفحوصات الجسدية و العقلية العامة و تحاليل الطبية للطفل ، و إعطاء العلاج المناسب تحت إشراف طبي .
رابعا : الخدمات الاجتماعية :
يوجد عدد من الخدمات الاجتماعية التي يجب توفيرها للأطفال المضطربين و عائلاتهم ، و من هذه الخدمات تسهيل السكن و الخدمات العامة و خدمات إعادة التأهيل المهني .
* المصدر
– كتاب مقدمة في التربية الخاصة ، د.تيسير مفلح كوافحة ، أ. عمر فواز عبد العزيز .