* يميز معظم الباحثين بين نوعين رئيسيين من اضطرابا ت التواصل هما :
أ – اضطرابات النطق أو الكلام : و هي اضطرابات تنتج بسبب مشكلات في حركات الشفاه و اللسان و الفك و قد لا يكون لهذه الاضطرابات أسباب عضوية واضحة ، و إنما تعزى إلى أسباب بيئية مثل الحرمان البيئي أو المشكلات الانفعالية التي يعاني منها الفرد .
– و تشمل الاضطرابات النطقية المظاهر التالية :
1- الحذف : و في هذه الحالة يقوم الطفل بحذف حرفا أو أكثر من الكلمة وقد لا ينطق الطفل الحرف الساكن أو قد يتوقف بشكل متقطع أثناء القراءة ( مثلا قد ينطق الطفل كلمة مدسة بدلا من مدرسة ) .
2- الإضافة : في هذه الحالة يقوم الطفل بإضافة حرفا جديدا أو أكثر إلى الكلمة المطلوبة ( فمثلا ينطق الطفل كلمة كرات بدلا من كرة ) .
3- الإبدال : وفي هذه الحالة يقوم الطفل بتبديل حرف بحرف أخر من حروف الكلمة ، و تحدث هذه المشكلة عند الأطفال الصغار في السن حيث يقوم الطفل بإبدال لفظ الشين بالسين أو لفظ الثاء بالسين و يعتبر هذا الإبدال أكثرها شيوعا عند الأطفال ، فقد يلفظ الطفل كلمة سراب بدلا من شراب .
4- التشويه : وفي هذه الحال تكون مخارج الحروف غير سليمة عندما ينطق بها الطفل ، وهذا ينعكس على كلامه فيكون مشوها أو منحرفا مثل إطلاقه لصوت الصفير عند محاولته نطق حرف السين .
– أما بالنسبة لاضطرابات الكلام فهي التي تتعلق بتنظيم الكلام و سرعته و طلاقته و نغمته و تشمل اضطرابات الكلام على المظاهر التالية :
1- السرعة الزائدة في الكلام : و يكون المتكلم سريعا في نطق الكلمات ، و يصاحب سرعة الكلام مظاهر انفعاليه غير عادية ، و يؤثر ذلك في تواصل الفرد مع الآخرين و تفاعلهم معه لعدم قدرتهم على فهم حديثة .
2- التأتأة في الكلام : و يكرر المتكلم الحرف عدة مرات أو قد يتردد في نطقه أيضا لعدة مرات ، أو قد يعمل على إطالة الأصوات أو يصدر المتكلم اصواتاً اعتراضية خاطفة أثناء الكلام و يصاحب هذه الحالة مظاهر انفعالية و جسمية غير عادية ، و تأثر في مفهوم الفرد لذاته بشكل سلبي وذلك لعدم قدرته على التحدث بالطريقة الطبيعية مع الآخرين .
3- الوقوف أثناء الكلام : في هذه الحالة يتوقف المتكلم عن الحديث أثناء الكلام ، الأمر الذي يشعر المتلقي أن المتحدث قد أنهى كلامه ، مع انه لم ينهي كلامه و يصاحب هذه الحالة مظاهر انفعالية غير عادية و تأثر على مفهوم الفرد لذاته و ذلك لصعوبة التعبير عن ذاته اتجاه الآخرين .
ب- اضطرابا ت اللغة : و هذه الاضطرابات تتعلق باللغة من حيث انحرافها أو ضعفها أو تأخرها أو سوء تركيبها من حيث معناها و قواعدها أو صعوبة القراءة أو الكتابة و يمكن توضيح مظاهر اضطرابات اللغة بما يلي :
1- تأخر ظهور اللغة : و تأخر ظهور الكلمة الأولى التي ينطق بها الطفل عن المعدل الطبيعي لظهورها و هي السنة الأولى من عمر الطفل . فقد ينطقها الطفل في السنة الثانية أو الثالثة أو أكثر . و يترتب على تأخر ظهور الكلام عند الطفل مشكلات في التواصل مع الآخرين .
2- فقدان القدرة على الكلام أو الحبسة الكلامية : و هناك لا يستطيع الطفل التعبير عن نفسه بصورة لفظية واضحة و مفهومة ، و لا يستطيع فهم اللغة المنطوقة من قبل الآخرين و تصاحب هذه الحالة مظاهر انفعالية غير عادية و يكون الفقدان للنطق أما فقدانا كليا أو جزئيا في اللغة التعبيرية ، و ذلك نتيجة إصابة عضوية في مراكز اللغة في الدماغ بسبب الحوادث أو الجلطة الدماغية .
3- صعوبة القراءة : و يجد الفرد هنا صعوبة في القراءة و هي من مظاهر اضطرابات صعوبات التعلم . و يكون مستوى الفرد هنا اقل مما هو متوقع منه مقارنة بالفئة العمرية التي ينتمي إليها الفرد .
4- صعوبة الكتابة : و هنا يجد الفرد صعوبة في كتابة الكلمات أو الجمل بشكل صحيح أي اقل مما هو متوقع منه بمقارنة الفئة العمرية التي ينتمي إليها الفرد .
5 – صعوبة تكوين الجمل : و هنا يجد الفرد صعوبة في تركيب و تكوين الجمل بشكل صحيح فهو يعمل على تركيب الجملة بشكل منحرف و ليس لها معنى ، و قواعد اللغة ليست صحيحة .
6- صعوبة فهم الجمل و الكلمات : و يجد الفرد في هذه الحالة صعوبة في فهم معنى الجملة أو الكلمة التي يستقبلها من الآخرين ، و يميل الفرد هنا إلى تكرار هذه الجمل أو الكلمات بالرقم من عدم فهمه لها .
* المصدر
– كتاب مقدمة في التربية الخاصة ، د.تيسير مفلح كوافحة ، أ. عمر فواز عبد العزيز .