أخبار عاجلة

البرنامج العلاجي اللغوي لعلاج تأخر نمو اللغة

* يسير برنامج تنشيط اللغة في محورين متكاملين هما:
1- برنامج الإرشادات العائلي.
2- التدريب المباشر أو التأهيل اللغوي ( من خلال جلسات التخاطب أو التدريب مع الأم إذا كانت مؤهلة ) .
ويتلقى الطفل جلسات التخاطب بالإضافة إلى تدخل الأهل في المنزل وذلك في عمر اكبر من عامين
المحور الأول : الإرشاد العائلي :
يلعب المحيط المباشر للطفل( العائلة) دورا مهما في علاج اللغوي فنوع و كثافة التفاعل الذي تبادر به الأسرة أو تستجيب له ايجابيا أو تشجيعه يغير إلي حد كبير من نوع السلوك الذي يظهره الطفل
* أمثله للإرشادات العائلية :
1- المرحلة قبل اللفظية (من شهرين وحتى سنة ) :
-التحدث عن ما يلفت نظر الطفل مما يدور حوله في البيئة المحيطة مع بدء التنبيه لأي محاوله من جانب الطفل للتعبير عن نفسه
-التحدث عن الأحداث اليومية مثل تغير الملابس الاستحمام وهكذا بحيث تكون الجمل بسيطة و واضحة
-استخدام بعض الأصوات لربط الصوت بمصدره و التعرف على اسم المصدر مثل صوت الحيوانات
-استخدام بعض الإشارات المصاحبة للحدث و ذالك لتسهيل نقل المعني المطلوب مثل إشارة بآي عند الخروج
-تعريف الطفل بالأشكال والألوان التي يستعملها في حياته اليومية
-يمكن استخدام الصور أو اللعب التي تمثل المجموعات المضمونة المختلفة مثل أدوات المطبخ ، الحيوانات ، أنواع الملابس وأنواع الطعام ، مع تشجيع الطفل على الإشارة و تسميه المجموعات
– يجب مراعاة عدم إجبار الطفل على تكرار ما تقوله الأم مثل قول سيارة و هكذا
-تقليل الأسئلة المباشرة مثل ما هذا؟ أو الإصرار على الحصول على استجابة فوريه من الطفل
-إعطاء الطفل التعزيز المناسب عند أداء أيه استجابة مثل إعطائه حلوى أو التصفيق .
2- المرحلة اللفظية (من سنة لما فوق ) :
-استخدام جمل واضحة و سهله عند التحدث مع الطفل عن الأحداث اليومية التي يقوم بها مثل الاستحمام و الطعام
-تكرار ما يقوله الطفل مع تصحيحه إذا كانت هناك بعض الأخطاء النحوية أو الأخطاء في النطق
-تكرار ما يقوله الطفل مع إطالة الجملة (الطفل يقول مي – أنتي تقولي : تبغي مي – أحمد يشرب مي )
-الحديث عن المجموعات المضمونيه المختلفة مثل أدوات الطعام ، وسائل المواصلات ،أعضاء الجسم ، الحيوانات ، الملابس ، وغيرها مع توضيح استخدام كل منها
-عند تعلم الطفل كلمه جديدة يجب إعطاء الطفل التعزيز المناسب لها .
-إعطاء الطفل إحساس إن كلامه مسموع و مفهوم حتى لو كان غير ذالك
– التوقف لمده بسيطة بعد الكلام مع الطفل و ذالك لإعطاء الفرصة له للمشاركة في الحوار
-استخدام اللغة الأم (اللغة التي يتفاعل بها جميع أعضاء الأسرة داخل المنزل) أثناء التحدث مع الطفل وتعليمه وتجنب استخدام اللغة الإنجليزية أو اللغة العربية الفصحى حتى لا يتشتت الطفل ويمتنع عن الكلام نهائياً.
المحور الثاني : برنامج التأهيل اللغوي (التدريبات اللغوية المباشرة) :
-يجب أولاً تصحيح المشاكل السمعية، العصبية ، البصرية أو أي سبب للتأخر اللغوي.
-ثم نقوم بتنشيط عام للغة من خلال الخطوات التالية.
1- التحكم في انتباه الطفل :
المرحلة الأولى:
وفي هذه المرحلة يتم مساعدة الطفل للتركيز و شد الانتباه إلى الشيء المفضل لدية سواء سمعي أو بصري (يفضل أن يترك للطفل حرية الاختيار) ثم الانتقال تدريجيا إلى المرحل التالية .
المرحلة الثانية:
يصبح المعالج جزء من الهدف (اللعبة) و يدخل بالتدريج تعديل على انتباه الطفل ليتجه قليلا بعيدا عن الشيء الذي يثير انتباهه حتى يستجيب للمعالج.
المرحلة الثالثة :
مازال الطفل لا يستطيع التحكم في تركيز انتباهه ويحتاج إلى تدخل الكبار لتوجيه انتباهه من نقطة إلى أخرى ويجب مكافئة الطفل إذا قام بذلك.
المرحلة الرابعة:
يستطيع الطفل في هذه المرحلة التحكم في الانتباه ولكن مازال أحادى الاتجاه أي لا يستطيع الجمع بين الانتباه السمعي و البصري. ولذلك يجب إعطاء الطفل الوقت الكافي لتحويل انتباهه مما يقوم به إلي المخاطب له ثم العودة إلى ما يقوم به مرة أخرى .
المرحلة الخامسة والسادسة:
في هذه المرحلة من الاستعداد للمدرسة والتي يكون الطفل فيها قادر على ربط التوجيهات اللفظية بما يقوم به عمليا بدون الحاجة إلى التوقف عما يقوم به و النظر إلى المتحدث.وبذلك يكون اكتمل قدرة الطفل على الانتباه.
2- تنمية المهارات الذهنية الغير لفظية:                                                                                                                                  أ – الإدراك البصري و التآزر البصري الحركي:
ويتضمن تطابق الأشكال والبزل البسيط ( البدء بأشياء حقيقية وبعد ذلك الصور )
ب  – النشاط التركيبي:
نسمح للطفل بالإبداع بدون وجود مثل يقلده. ولكن من المهم أن يساعد المعالج الطفل للانتقال إلى مراحل أكثر تطور من ترك الطفل يلعب.
ج- تكوين المفاهيم :
البرنامج التدريبي يتبع نفس مراحل تطور المفاهيم وهي :
– التطابق : للألوان ، الأشكال ، الأحجام، الكمية  (البدء بأشياء حقيقية ثم الصور )  .
-التصنيف : تصنيف الألوان، الأشكال، الكمية ( الحجم والكمية : باستخدام المتشابهات و المتضادات باستخدام الصور. )                                    – فهم الأماكن : يحتاج للتدريب بالكلام والإشارة ( فوق ، تحت، خلف ، أمام ).
– فهم المعنى الرمزي (فهم الرموز)
د- اللعب التمثيلي:
ويكون باستخدام اللعب الكبيرة الحجم المشابه للواقع، اللغة البسيطة تستخدم مع اللعب
هـ – اللعب باستخدام اللعب صغيرة الحجم :
وذلك بعد فهم الطفل اللعب التمثيلي وتهيئته للرموز الممثلة في اللعب الصغيرة ، تستخدم اللغة بصورة اكبر مصحوبة بفعل اللعب والمساعدة لتكوين الحوار.
و- الصور:
يجب فهم أن التدريب باستخدام الصور يجب أن تأتي بعد التأكد من فهم الطفل للمجسمات ،الهدف هو تميز الطفل على مستوى المفهوم عن الإدراك الملموس .
ز- الإشارة :
كما هو الحال في جميع اللغات فالإشارة لها دور أساسي لاكتساب اللغة. في جميع المراحل الإشارة تستخدم مع اللغة.مثل أشارة بآي مع كلمة بآي، وكذلك إشارة هات مع كلمة هات..وهكذا
ف- فهم الكلام :
في المراحل الأولى يعتمد المعالج على فهم اللغة عن التعبير بها و يتمثل دور الأهل في استخدام جمل قصيرة و واضحة :
– استخدام اسمين مترابطين
– استخدام اسم مع فعل
– استخدام اسم مع صفه
ع- اللغة التعبيرية:
تبدأ من المرحلة التالية من مستوى الطفل اللغوي و نزيد طول الجملة للطفل من كلمة مفردة إلى جملة من كلمتين إلى جملة من ثلاث كلمات.. وذلك عن طريق:
– التركيز على المحتوي و المعني و ليس الأصوات
– تدعيم الطفل على اللغة التعبيرية و التصحيح الغير مباشر
– زيادة التعبير اللغوي عن طريق :
• تكمله الجمل الناقصة للطفل (الطفل قال : فستان – قولي له : عروسة لابسة فستان..شاطر)
• أعطاء سؤال مباشر للطفل (اسألي الطفل العروسة لابسة فستان؟)
•  أطالة اللغة التعبيرية للطفل. (الطفل يقول: بيب تمشي- أنتي تقولي: آآه سيارة تمشي)
* تعليمات عامة :                                                                                                                                                            –  اختيار المنبه:
يتم اختيار المنبه الأسهل فالأصعب مثلا بالنسبة لأعضاء الجسم نبدأ بالفم أو العنين تم نتدرج حتى نصل إلي البطن أو الرقبة أو الظهر و هكذا تكرر هذه المنبهات بعد عدة جلسات مع تغير احد المنبهات فمثلا أول جلسة عين، فم ، أذن و الجلسة الأخرى عين انف أذن وهكذا                              أثناء التدريب يتم نطق المنبه الذي تم اختياره في جمل بسيطة و سهله و في أكثر من شكل حتى يستطيع الطفل فهمها وتقبلها                            استخدم الطرق الآتية معا أثناء الجلسة حسب الموقف مثلا:                                                                                                           1- الكلام المتوازي و الاستطالة و استخدام الطريقة الطبيعية و اليئيه و يتم هنا حسب الموقف كما يتم إعطاء فرصه للحوار بين الطفل و المدرب و الأطفال بعضهم البعض مع التصحيح الأخطاء بعد كلام الطفل إذا وجدت

2- توجيه بعض الأسئلة البسيطة للطفل لحثه على نطق بعض الكلمات دون الضغط عليه مثل احمد يريد القطه ولا الكلب ؟ فيرد بإحداهما او ما هذا احمد ؟ فإذا لم يرد الطفل يقوم المدرب بالإجابة                                                                                                                         3- محاوله جعل الجلسة تدور في موضوع واحد و تهيئ الأنشطة المختلفة للتدريب على هذا فمثلا يكون الهدف هو التدريب على بعض وسائل المواصلات مثل القطار أو الطائرة فتحول كل الأنشطة لخدمة هذا الهدف إذا أمكن فمثلا بعد 30 دقيقه المحددة لهذا يتم غناء أغنيه بها نفس الأشياء و تلوين نفس الأشياء و أثناء التدريب اليومي نقوم بتركيب و عمل نفس الأشياء و في اللعب الحركي يمسك الأطفال بعضهم البعض لعمل قطار مع تقليد صوت القطار ………. وهكذا

4- يترك للمدرب حرية الاختيار بعض المواد الأخرى غير التي ذكرت بشرط تكون مناسبة للهدف الذي وضع للتدريب بمعني أنها متروكة لإبداع المدرب

5-  لا يشترط التدريب في اختيار الأنشطة الموجودة فيمكن أن نبدأ بالغناء مثلا إذا ما و جدنا الأطفال غير مهيئين للجلسة و ذالك لشد انتباههم

– النطق:
عند اكتمال السياق المضموني للغة التعبيرية يبدأ المعالج في ضبط الأصوات (الحروف) الغير سليمة .. وهذا في غاية الأهمية فلا يجب التركيز على تعليم الطفل مخارج الحروف ونطقها بطريقة صحيحة إلا بعد أن يتمكن من قول جملة من ثلاث كلمات بمفرده وبدون مساعدة..فكثيراً من اختصاصيين التخاطب يهتم بمخارج الحروف عند البدء مع الطفل..

 ويركز على كيفية جعل الطفل ينطق حرف واحد فقط طوال الجلسة ..ويعدل للطفل مرات ومرات .. مما يحبط الطفل ويجعله يكره جلسات التخاطب ويكره الكلام .

– التعزيز أو المكافئة :
تقوم أساسا على نظرية التعزيز و لب هذه النظرية هو البدء في التعزيز الايجابي الذي يقوم بزيادة احتمال تكرار سلوك معين إذا ما كوفئ هذا السلوك فور حدوثه لذا فالاستجابة الصحيحة التي تصدر عن الطفل طوال البرنامج تكافأ و تعزز فورا.

– التدريب الجماعي والفردي :
لا شك من إن التدريب الفردي يتيح لكلا من المدرب و الطفل تركيزا أعمق .. و بالتالي نتائج أفضل في التدريب و لكن قد يكون ذالك على حساب التفاعل الاجتماعي للطفل.. لذا فأنه من المفضل أن تكون بداية البرنامج العلاجي اللغوي على هيئه تدريب فردي مع اندماج تدريجي في تدريب جماعي وسط مجموعه من الأقران متكافئة الجوانب اللغوية و الفكرية و الحسيه والحركية و السنية.. و أخيرا يخضع الأمر في النهاية لقرار المعالج .                                                                                                                                                                      * المصدر                                                                                                                                                                    – موقع منتديات احتياجات خاصة

عن admin

شاهد أيضاً

كيف تقوي اعضاء النطق عند طفلك ذوي الاحتياج

مما لا شك فيه أن تقوية جهاز النطق عند الطفل الذي يعاني من مشكلات في …

اترك تعليقاً