أفياء – هذه قصة مؤلمة للغاية،كذات القصص التي بتنا نراها ونسمعها كل يوم،حين لا يجد الاطفال المرضى يداً تنتشلهم من امراضهم،وواقعهم المؤسف والمرير.
طفل يبلغ من العمر تسع سنوات،ووالده مجرد موظف بسيط،براتب مقداره مائتان وسبعون ديناراً يدفع نصفه ايجاراً لبيته،والطفل الصغير معاق،ويعاني من اضطرابات لغوية ونطقية،ومن فرط زائد في الحركة،مع تشتت الانتباه،وضعف التركيز،وتصنف حالته من الاعاقات العقلية المتوسطة،فيما عمره العقلي فعلياً لا يتجاوز العامين وفقا لتقييمات الذكاء.
الاب اودع طفله في مركز متخصص لهذه الحالات،من اجل تعديل سلوكه وتعليمه،وكلفة رسوم الطفل السنوية تصل الى الف وستمائة دينار،والاب فقير،ولا يستطيع دفع رسوم الطفل،ولم يترك باباً الا وطرقه،ولم يترك ديناً الا وحمله على ظهره لانقاذ الطفل من ظروفه المأساوية،فغرق في الديون،ولم يسعفه احد بتبني تعليم الطفل،وكل ما يريده هو منحة لتعليم الطفل في المركز،بحيث يتم دفعها للمركز مباشرة،فهو لا يتكسب باسم الطفل،ولا يجمع المال،بل ان دمعته الحرى تنساب على وجهه،كلما تيقن من عجزه عن التخفيف عن طفله المعاق في هذه الحياة.
اين يذهب اذن هؤلاء الاطفال،ومن يغيثهم،ومن اولى،بناء الجسور وفتح الانفاق،على اهميتها،ام تبني حالات الاطفال المرضى،وهل وصلنا الى مرحلة باتت فيها تعجز الدولة واهل الخير عن انقاذ طفل صغير معاق،في زمن لم نعد نفهم فيه كيف تسري الاشياء،فما ينفق ليلا في فنادق عمان،ونواديها،كفيل بانقاذ الاف الاطفال،لكننا نشهد انقلاباً اخلاقياً،فالمال ينفق على اي شيء،باستثناء الفقراء والمرضى والمحرومين،ومن تقطعت بهم ظروف الحياة.
يمكن الاتصال مع والد الطفل مباشرة عبر هاتف خلوي(0796610882)ولا تتلقى الصحيفة او اي صحفي فيها او موظف،اي نوع من المساعدات او الدعم المالي او العيني نيابة عن الطفل او عائلته لايصاله،تحت اي ظرف او تبرير،وينحصر دورنا فقط بنشر المشكلة وعنوان الحالة لتقوم العلاقة مباشرة بين اهل الخير والحالة المنشورة،دون تدخل منا او وساطة،بأي شكل كان.
طفل في التاسعة من عمره مريض هنا ، ولا يعلم بحاله الا الله،ومن ادنى حقوقه علينا،ان يجد جندياً،من جنود الله الخيرين الكرماء،ينتشله من قاع البئر الذي يعيش فيه،مرضاً وحاجة وفقراً وظلماً.
كتب : ماهرابوطير
المصدر : https://www.afeyaa.com/news-action-show-id-1313.htm