أفاد باحثون إيطاليون أنهم اكتشفوا بروتينات شاذة في لعاب المصابين بمرض التوحد autism، وهو الأمر الذي قد يتيح في المستقبل إمكانية التعرف على مؤشرات هذا المرض، الذي يحدث لدى حصول اضطراب في عملية النمو لدى الإنسان
ويعاني المصاب بالتوحد من العزلة، ومن تأخر حاد في استجاباته العاطفية، ومن صعوبات الاتصال والتواصل مع الناس، وأعراض أخرى.
ولا تتوفر أية اختبارات أو فحوص مختبرية لحالاته، ولذلك توجه الباحثون إلى رصد البروتينات الشاذة التي تظهر في سوائل جسم المصابين، بهدف التوصل إلى فهم أسباب المرض ووضع العلاجات اللازمة له.
وقال ماسيمو كاستاغنولا وفريقه العلمي من باحثي جامعتي روما الكاثوليكية وكاغلياري، إنه قارن البروتينات الموجودة في لعاب 27 طفلا مصابا باضطرابات طيف التوحد (ASD) autism spectrum disorders مع البروتينات الموجودة لدى أطفال في مجموعة مراقبة كانوا سليمين من هذا المرض.
واكتشف الباحثون الذين نشروا نتائج دراستهم في مجلة «جورنال أوف بروتيوم ريسيرتش» المعنية بأبحاث البروتينات في عددها لشهر يناير (كانون الثاني) الماضي، وجود بروتين واحد على الأقل من بين أربعة بروتينات لدى 19 من الأطفال المصابين بالمرض، كان مستوى الفسفرة (التحويل إلى فوسفات عضوي) phosphorylation فيه قليلا بشكل ملموس. وهذه المركبات تقوم عادة بتنشيط البروتينات بهدف تأدية مهمتها بنجاح.
وتفترض نتائج البحث الإيطالي أن هذه البروتينات الشاذة ربما تشكل مفاتيح لفك أسرار الظواهر الشاذة التي تحدث لعملية زيادة الفسفرة داخل البروتينات، التي تشارك في عملية نمو الجهاز العصبي للإنسان في أثناء الطفولة المبكر