كانت الحياة زاهية بولادة أول مولود في العائلة التي فرح بها الجميع…
إن الولادة كانت متعسرة جدا كادت أن تؤدي إلى موت الطفلة و الأم …في أول الأمر تأخر موعد الولادة بأيام فاضطر الطبيب لاستعجالها
بعد عناء شديد ولدت الطفلة وعلى حسب الطبيب كانت طفله ميتة فتركها على جانب لأنها كانت زرقاء اللون بسبب التفاف الحبل السري عاليها ليهتم بالأم لكي لا يكون هناك ضحيتين
تألمت الأم كثيرا لأنها خيطت 51 غرزه خياطه ولكن التهب الجرح مره أخرى و أعيد فتحها و خياطتها مره ثانيه ..يعني معاناة قاسيه جدا
و فجاه اوووو ألطفله زرقاء اللون تتحرك واووو أنها على قيد الحياة ..اسرعوووووووووووا إليها.بالتنفس الاصطناعي لإنعاش القلب…..
بدأت الطفلة تكبر ولا حضت الأم أن هناك ثقل في الأطراف وعدم التحكم في الرأس وعدم استعمال اليد ليسرى بطريقه سليمة …فسارعت لاستشارة الطبيب الذي شخص الحالة باعا قه ………………..بسبب موت بعض الخلايا الدماغية المتحكمة في الحركة جراء صدمت الولادة
و بدأت رحلة العلاج اللي هي المواد الغذائية الطبيعية و الطازجة لتقوية الخلايا المخية زائد الحركة الدائمة لتقوية الأعضاء سواء عند الطبيب أو في البيت خاصة لليد اليسرى لان الطبيب قال انه لا داعي لأي عمليه جراحيه في الوقت الحالي لأنه لان بمرور الوقت ممكن أن تتحسن الحالة
فمر عامين حتى خطوت أول خطوه و طبعا متأخرة….عودوني عائلتي على حياة عاديه ككل الأطفال في الحياة أليوميه كاللعب و الدراسة و……الخ و كنت لا اعتمد على احد في التنقل حتى في الشارع في المرحلة الابتدائية
فتعودت على إعاقتي و تعودت علي ….و مضت الأيام و تلك الطفلة المعاقة أصبحت مراهقة معاقة التي تريد الاهتمام بأنوثتها و ليلا حضها الغير كذلك (للأسف الإعاقة واضحة جدا)
إعاقتي صعب أن اشرحها في كلمه أو جمله واحده …اعتبر نفسي لا معاقة و لا لست معاقة…لا اعرف…..
أقوم بكل الأشياء لكن ليس حتى النهاية دائما في الجزء الأخير احتاج مساعدة الغير ……….مثلا:
* الطهي : أطهو الكل بطريقتي الخااصه لكن يجب على شخص ما أن يحمله لي من فوق الفرن إلى فوق الطاولة
* الغسيل : اغسل الغسيل سوءا باليد أو بالأله ..لكن يجب على احد أن ينشره لي لآني لا استعمل اليدين الاثنين
و بالنسبة للحركة يدوب اخطي خطوات معدودة فقط بسبب تصادم الأرجل عند المشي
تأثير الإعاقة على المراهقة
غيرنا السكن بسبب ظروف آمنيه حيث كانت الثانوية بعيده فاضطر أبي لأخذي كل يوم بالسيارة و مرافقتي من السيارة إلى الثانوية و داخل الثانوية يرافقوني البنات إلى القسم كنوع من المساعدة ….ومن هنا تعودت على مساعدة الغير و تدهورت حركة جسمي إلى الاسوء لدرجة انحناء قامتي بسبب المشي الغير السليم
زائد مرحلة النضوج العقلي و الجسمي و النفسي والعقلي بدا جسمي يحس انه غريب بالنسبة للأجسام الأخرى و بدون أن اشعر بدأت أقارن بيني و بين غيري و لماذا لست مثلهم و لا استطيع القيام بما يقومون به وبسهوله و كما يريدون؟؟؟
وككل البنات مررت بتجارب عاطفيه…ههه غير موفقه طبعا و كنت أتألم عند فشل كل تجربه أمر بها , في الأول قلت عادي حتى البنات الأصحاء يفشلن في علاقاتهم العاطفية, لكن بمرور السنوات وتعدد فشل كل العلاقات تأكدت انه بسبب إعاقتي
في أول الأمر لم أتقبل هدا الواقع و كنت أعيش تصادمات بين الواقع و الخيال الذي كان يقول انه سيأتي يوم و تجدي من يحبكني لشخصك بدون أن ينضر لاعاقتكي
و في 27 من عمري دخلت مجال العمل و الاحتكاك بالناس و العقليات في مجتمعنا استسلمت للواقع الذي يقول بان المرأة المعاقة المحدودة ألقدره البدنية لن تنجح أبدا في علاقة حب يكون أخرها الزواج لان الرجل بطبعه يحتاج إلى مراه تسانده وتلبي احتياجاته البيه و ألاجتماعيه و الدنيوية…. فقررت بان لم أعطي لنفسي مجال لخوض تجارب أخرى لأني قاسيت و تألمت كثيرا, و سأنشغل بشيء أخر يكون نافعا لكن لن اكذب عليكم إن ألفكره ليست سهله كالكلام آبدا و لكني مستمرة في تحدي مشاعري و صدها التي في بعض الأحيان تكاد أن تتغلب علي لكني أتذكر دائما فشلي السابق
يا ترى هل استطيع الاستمرار بهذه ألطريقه أم أني سأشعر بالوحدة القاتلة بعد مرور السنين ؟؟؟