1- اضطراب النوم اضطراب للعائله
تعتبر اضطرابات النوم من المشاكل الشائعه بين الصغار والكبار ممن يعانون من اضطراب التوحد
باختلاف قدراتهم العقليه
مما ينعكس اثره على الاسره بأكملها , ويؤثر على الاداء الوظيفي للعائله ويزيد من الضغط النفسي على الوالدين
وتتفاوت المشكله من : قلة ساعات النوم والاستيقاظ مبكرا جدا , او صعوبه في الدخول في النوم والاستيقاظ
عند سماع اي صوت, او يتمثل ذلك بالنوم القلق والحركه المستمره اثناء النوم فهي تختلف من شخص لاخر
وبالتالي يستوجب بقاء الوالدين او احدهم مستيقظ لرعاية ومراقبة الطغل مما ينعكس اثره
على الجميع في اليوم التالي من ارهاق وتعب للبالغين
وسلوكيات مزعجه من الطفل : تعكر مزاج.. صراخ …رفض الطعام
حلول مقترحه
يجب التاكد من عدم وجو سبب عضوي لدى الطفل تمنعه من النوم مثل مشاكل تنفسيه :ضيق تنفس ,
او التهاب في الاذن الوسطى …
مما يستوجب التقييم الطبي ويشمل ذلك التاريخ المرضي للمشكله والفحص السريري
وعمل الفحوصات عند الحاجه
اذا لم يثبت وجود سبب عضوي للمشكله فالتدخل السلوكي قد يأتي بنتائج اجابيه جدا
الالتزام باتباع برنامج محدد من قبل المعالج والصبر, من اساسيات نجاح اي برنامج سلوكي
اتباع خطوات روتينيه محدده في النوم (وهذه خطوه مهمه وفعاله مع اطفال التوحد)
التقليل من ساعات النوم اثناء فترة النهار
التقليل من المثيرات العصبيه في الفتره المسائيه
العلاج الدوائي قد يلعب دورا ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامه
2- علاج السلوك الاستحواذي والسلوك النمطي
إن تقليل السلوك النمطي للأطفال التوحديين ضروري ليس فقط للإزعاج الذي يسببونه للأسر بل أيضاً لأن استمرار هذا السلوك يتداخل مع تعلم الطفل لمهارات أخرى لذا فإن إيجاد وسائل فعالة لتقليل هذا السلوك مهم للأسرة ولتنمية المقدرات الأخرى للطفل. كان معظم العلاج الذي يستخدم في السابق يؤدي للنفور ورغم أن هناك تقليلا بسيطا في السلوك النمطي لفترة قصيرة الأجل إلا أن التحسن العام كان قليلاً نوعاً ما.في بعض الحالات أو الظروف الطارئة يمكن تبرير استخدام الأسلوب التأديبي ، إلا أن لهذا الأسلوب مساوئه ولهذا أوجدت وسائل علاجية أخرى متنوعة.
أحد الأهداف الأولية للعلاج هو زيادة قدرات الطفل في الاختلاط واللعب بطريقة تقلل من السلوك الاستحواذي ، وفي كثير من الحالات يلاحظ أنه عندما تتحسن مهارات اللعب والكلام يقل السلوك النمطي تلقائياً . مثال لذلك : تعليم الطفل كيفية اللعب بألعابه بطريقة وظيفية ينتج عنه نقصان السلوك اليدوي النمطي مثل المغزل أو نشاطات نمطية مثل رفع الألعاب في خط مستقيم رغم أن البدائل التعليمية والوسائل المناسبة المتعلقة بالأدوات ينتج عنه تحسن ملحوظ إلا أنه ظلت الحاجة لوسائل مباشرة لتقليل السلوك النمطي لمستوى مقبول.
وسائل التغيير التدريجي
إن السلوك الاستحواذي لدى الأطفال التوحديين يبدأ غالباً بمشكلات بسيطة في مهد الطفولة ولأن للأطفال مقدرات ونشاطات بسيطة أخرى فنجد الوالدين لا يبذلون جهدا كثير لوقفها وعندما يكبر الأطفال يزداد النشاط ويصبح ملحوظاً وأكثر عنفاً ويصبح السلوك النمطي والمتكرر أكثر إزعاجاً وبطابع فوضوي ومن النادر جداً أن تكون المحاولات المباشرة لمنع أو كبت هذا السلوك ذو أثر فعال وبدلاً عن ذلك يفضل اتباع طريقة تدريجية حيث إن هذا السلوك قد تطور عند الطفل على مدار سنوات وفي بعض الحالات تقلل هذه الطريقة من فرص الطفل في الانغماس في السلوك النمطي وفي حالات أخرى تنظم السلوك نفسه.
– النشاطات النمطية المتكررة
هناك كثير من الأطفال يقضون جل يومهم في تكرار نشاطات نمطية ملزمة من نوع واحد . وتتضمن هذه النشاطات اللمس المتكرر لأشياء معينة أو وضعها في خط لانهائي . وهدفنا هو تقليل التأثير السلبي الذي يعكسه هذا السلوك على الأسرة وذلك بتقليل حدة وتكرار هذا السلوك على الأسرة تدريجياً مثال : (مشعل) كان يقضي معظم وقته في وضع العملات المعدنية في صف واحد ، هنالك خطوط طويلة من العملات ملأت غرفة المعيشة والمطبخ وفي السلم ومدخل الحمام وغرف النوم وأية محاولة من الوالدين لإزالة هذه الصفوف أو تخريبها بالخطأ تؤدي لمضايقته الشديدة ، في البداية حاول والداه حصر المساحة التي يمكنه أن يمارس نشاطه فيها ومن ثم سمحوا له بعمل صفوف العملات في جميع الغرف ما عدا غرفة واحدة وكان هذا المكان المعين الذي يختاره هو الحمام لأنه كان يحب الاستحمام كثيراً ولم يكن يسمح له بالاستحمام كثيراً إذا كانت هنالك صفوف عملات في الحمام ثم بدأ والديه في تقييد سلوكه تدريجياً وكان إذا سمح له بالجلوس بسرير والديه في الصباح لن يسمح له بوضع عملات وإذا أراد أن يتناول طعاما مفضلا لديه يجب أن لا تكون هناك عملات في المطبخ وكذلك لا يسمح له بمشاهدة التلفاز إذا كانت عملات في غرفة المعيشة وبهذه الطريقة التدريجية تم الحد من حريته في وضع العملات المعدنية حتى انحصر المكان المسموح به فقط في ممر الصالة والسلالم التي عادة ما تكون باردة خاصة في الشتاء وفي غرفته الخاصة وحيث أنه يستمتع بمصاحبة والديه فإن الوقت الذي كان يقضيه بمفرده كان قصيراً. كما استخدمت طريقة مختلفة اختلافا بسيط مع أطفال آخرين.
كانت إحدى استحواذات بدر هي وضع السيارات في صفوف وتم تقليل هذه الممارسة بالإلحاح عليه بتخفيض عدد السيارات وبالفعل نقص العدد إلى 20 سيارة بدلاً عن 50 سيارة . ثم نقص إلى 10 ثم إلى 5 سيارات ثم سيارتين رغم أن هذه الطريقة نتج عنها وجود أزواج من السيارات حول المنزل إلا أنها قللت بشكل كبير من الإزعاج الذي كان يحدثه في السابق إذا تم تخريب صفوف سياراته بأي شكل . تم التعامل مع سلوك محمد بنفس الطريقة بدأ سلوكه تدريجياً بإيماء رأسه وحركات سريعة لعينيه إلا أنه عند التدخل في سلوكه هذا أصبح أكثر تعقيداً مع إضافة تغيير تعابير وجهه (تكشيرة الوجه) وتحريك يديه باستمرار وفي هذه الحالة كان تقييده في الوقت الذي يقضيه في ممارسة هذا السلوك ، أولاً تم منعه من أداء هذا السلوك في أوقات الواجبات حيث كان يستمتع بأدائها في هذا الوقت بالتحديد وكان يؤخذ منه الطعام إذا بدأ بتحريك يده أو تكشير وجهه ، وثانياً منع من هذه التصرفات في وقت الاستحمام لأنه كان يحب الاستحمام وكذلك عند اللعب مع ولديه أو عندما يقرأ له والداه القصص . وفي وقت لاحق منع من هذا السلوك عند مشاهدة التلفاز أو الاستماع لجهاز التسجيل وبهذه الطريقة توقف عن هذا السلوك في هذه الأوقات إلا أنها لم تنتهي تماماً ولأنه ليس بمقدور الوالدين تمضية كل وقتهم مع طفلهم ولأن الطفل لا يستطيع أن يستمتع بالنشاطات العادية لذا وجد أنه من غير المجدي أن نحد تماماً من استمتاعهم بالنشاطات الطقوسية ، لذلك إذا تم تقليل هذه النشاطات لمستوى مقبول ولم تتداخل في حياة بقية أفراد الأسرة أو في مقدرات الطفل للمشاركة في نشاطات خاصة يمكن تحمل هذه النشاطات خاصة في الأوقات التي يختلي فيها الطفل بنفسه.
3- خطوات مساعده لتدريب الطفل التوحدي على استخدام الحمام
تدريب الطفل التوحدي على استعمال الحمام من المهارات الاساسيه والصعبه وتحتاج إلى الصبر والجهد والوقت من قبل الوالدين
هناك عدة طرق فعالة لتعليم هؤلاء الاطفال استخدام الحمام ،
وذلك بالاستفادة من نقاط القوة الموجودة عندهم،
ومساعدتهم في النواحي التي يحتاجون فيها إلى الدعم
فعلى الأم أولا تحديد الهدف الذي تريد الوصول اليه
ومن ثم وضع روتين ثابت مع وضع النقاط التاليه بالاعتبار:
استخدام الصور الرمزية لشرح الفكرة نظرآ لوجود ضعف في اللغه التعبيريه والاستقباليه لدى الطفل التوحدي
تشجيع الطفل على استعمال الحمام ببعض العوامل المحفزة
التأكد من مناسبة حجم كرسي الحمام للطفل
إذا كان لدى الطفل حساسيه من الاصوات العاليه فمن الافضل
استخدام السيفون بعد خروج الطفل من الحمام
التأكد من أن درجة حرارة الماء مناسبة
عدم معاقبة الطفل أو تعنيفه عند وقوع أية أخطاء أثناء التدريب
اشراك القائمين على رعاية الطفل في الروضة
– علامات استعداد الطفل لأداء العملية بنجاح وهذه العلامات تشمل:
البقاء جافاً لمدة طويلة من الوقت
- التوقف عن النشاط الذي يقوم به
- وجود انتظام في عملية طرح الفضلات
- يظهر علامات تشير بأنه قد “اتسخ”
( مثل أن ينزع البنطلون, أو أن يتخلص من الحفاظات)
يمكنك الآن البدء بخطوات التدريب على الحمام :
قومي بعمل جدول تتبعين به عدد المرات التي يتخلص فيها طفلك
من البول او البراز، ولمدة أسبوع أو اسبوعين ثم
قومي بعد ذلك بأخذه إلى الحمام كل ساعة،
مع تدوين ملاحظاتك، حيث ستحصلين بعد ذلك على
جدول يبين تقريباً الأوقات التي يتخلص فيها طفلك من البول او البراز
قومي خلال فترة الملاحظة هذه بتقييم الأمور التالية:( مهارات ارتداء وخلع الملابس، مخاوف الطفل، درجة الانتباه لديه)
بعد عمل الجدول وتقييم مهارات الطفل، قومي بتحديد الأهداف المطلوبة، وهي تشمل: الذهاب إلى الحمام،
الجلوس على مقعد الحمام لفترة كافية للتخلص من الفضلات،
التعامل مع الملابس بشكل مناسب
قد لا يكون هدفك الأولي هو النجاح في أداء عملية طرح الفضلات كاملة، ولكن يجب أن تعملي على إنشاء روتين خاص للحمام،
- سيساعد الطفل في النهاية على أداء العملية بنجاح حينما يكون جاهزاً لذلك.
روتين الحمام يشمل:
نظام للتواصل يتعلق بالذهاب إلى الحمام، معرفة ما ينبغي أن يفعله حينما يذهب هناك، وفهم أين يذهب، وماذا يفعل عند الانتهاء.
- البدء من عند المستوى الحالي للطفل.
- وجود نظام لمكافأة الطفل.
- الاستمرار في تدوين الجدول.
بإتباع هذه الخطوات والتحلي بالصبر
تصبح هذه الخطوات روتين يومي للطفل وبالتالي يسهل عليه تنفيذها
المصدر :
موقع الدكتوره عبير محمد الحربي (اضطراب التوحد )