* الذكاء الاجتماعي
يعكس هذا النوع من الذكاء قدرة الفرد على فهم وإدراك وملاحظة مشاعر الآخرين وحالاتهم المزاجية، واحتياجاتهم، وتنعكس هذه القدرة في مهارات تعامل الفرد مع الآخرين وتحفيزهم.
يتمتع بهذا النوع من الذكاء: المعالجون النفسيون، رجال المبيعات، المدرسون، المستشارون، مرشدو الشباب، العاملون في المجال الاجتماعي، رجال الدعوة، المدربون الرياضيون، مشرفو نشاط الأطفال…
* مميزات هذا الذكاء
يتميز من يتمتع بهذا الذكاء بالصفات التالية:
– يستمتع بصحبة الناس أكثر من الأفراد.
– يبدو قائدًا للمجموعة.
– يعطي نصائح للأصدقاء الذين لديهم مشكلات.
– يحب الانتماء للنوادي والتجمعات أو أي مجموعات منظمة.
– يستمتع بتعليم الآخرين بشكل كبير.
– لديه صداقة حميمة مع اثنين أو أكثر.
– يبدي تعاطفًا واهتمامًا بالآخرين.
– الآخرون يبحثون عن تعاطفه أو اهتمامه وصحبته.
– يسعى الآخرون لمشورته وطلب نصحه.
– يفضل الألعاب والأنشطة والرياضات الجماعية.
– يسعى للتفكير في مشكلة ما بصحبة الآخرين أفضل مما يكون بمفرده.
– يبدو جذابًا مشهورًا له شعبية.
– يعبر عن مشاعره وأفكاره واحتياجاته.
– يحب المناقشات الجماعية والاطلاع على وجهات نظر الآخرين وأفكارهم.
– يمكنه التعرف على مشاعر الآخرين، وتسميتها.
– يمكنه الانتباه لتغير الحالات المزاجية للآخرين.
– يحب الحصول على آراء الآخرين ويضعها في اعتباره.
– لا يخشى مواجهة الآخرين.
– يمكنه التفاوض.
– يمكنه التأثير في الآخرين.
– يمكنه عمل مناخ جيد أثناء وجوده.
– يمكنه تحفيز الآخرين ليقوموا بأفضل ما لديهم.
* خطوات للتنمية
يمكن تقوية هذا النوع من الذكاء بتنمية كل السمات السابقة لدى الطفل، بأنشطة الجماعية ومنها:
1- التفكير معًا (العصف الذهني الجماعي).
2- الأنشطة الجماعية المختلفة.
3- منح الطفل دور القيادة بعض الوقت.
4- تعليمه وتدريبه على المهارات الاجتماعية المختلفة.
5- تعليمه مهارات التفاوض وفض النزاعات والتعامل مع الآخرين.
6- تعليمه التعاطف، والتعبير عن مشاعره وفهم مشاعر الآخرين.
7- تدريبه على القيادة والتخطيط وتحفيز الآخرين.
8- حث الطفل على القيام بأنشطة تطوعية جماعية، وتجد بعضها في:
– تطوع الصغار.. حلم وإبداع
– أول إيجابية الأطفال.. تعاطف
9- علمه كيفية عقد صداقات والحفاظ عليها.
* أنشطة الذكاء الاجتماعي
أ- النشاط الأول: كل واحد يعلم واحدًا!
– افتح حوارًا مع طفلك صاحب هذا الذكاء -في وجود إخوته- حول الأشياء أو المهارات التي يمكنه أن يعلمها لغيره.
– اترك المجال لباقي الأطفال ليفكروا في مهارة شيء مميز يفعلونه، ويمكنهم أن يعلموه للآخرين؛ فربما أمكن لواحد أن يكون عارفًا بالأرقام بلغة جديدة.. عملات بلد ما، طريقة نشر الغسيل، وضع الأكواب بطريقة لطيفة… ويرغب في تعليمها لغيره أو في أن يتبادل الأطفال تلك المهارات.
– سجل مهارات كل طفل في قائمة، ثم ابدأ في تفعيل رغبة كل واحد لتعليم الآخرين بطريقة علمية.
– ناقش مع طفلك: ما الذي يحتاجه ليتم تعليمه لغيره، أيا من المهارات التي في القائمة، وما الخطوات التي سيتبعها.
– كوّن مع طفلك قائمة الصغار الذين يحتاجون هذه المساعدة. ومن الممكن أن يكون ذلك في إطار الأسرة الواحدة أو بين أسرتين من الأقارب أو الأصدقاء.
– يمكن أن تصنع مع طفلك بطاقات ملوّنة تحمل كل ما علمه طفلك لغيره وكل ما تعلمه طفلك من غيره أثناء رحلة تطوعه بالتعليم أو تدربه على يد غيره.
ب- النشاط الثاني: استرجاع الذكريات الطيبة:
1- اجتمع مع أطفالك. اطلب من كل فرد منهم أن يتذكر عددًا من الأشخاص الطيبين المتعاونين الذين عاونوه في شيء ما أو جعلوه يشعر شعورًا جيدًا، وسجلوا معًا كل الخبرات كالآتي:
– ساعدني السائق في حمل حقيبتي.
– علمني أخي كيف ألعب الشطرنج.
– شجعتني أمي على القفز في حمام السباحة.
– أثنت صديقتي على اختياري للألوان في لوحتي.
2- ناقشوا معًا كيف يمكن أن يؤثر التعاون بين الأشخاص على مشاعرنا وعلى تحسين حياتنا.
3- يمكن أن يرسم الأطفال رسومًا توضيحية لما مروا به من خبرات طيبة.
4- يمكن أن تكون فرصة طيبة ليرسل للشخص الذي عاونه رسالة قصيرة يشكره على الشعور الطيب الذي سببه له تعاونه معه. على أن نحاول أن نجعل من هذا النشاط فرصة لإدخال كلمات الامتنان إلى قاموسه بحيث تصبح مألوفة مستخدمة من قبل الطفل، مثل:
)أتذكر عندما…، ذات مرة…، ساعدتني على…، كان لدي شعور بصعوبة الأمر حتى ساعدتني على…، شكرًا لك لأنك جعلتني أشعر بـ…(.
ج- النشاط الثالث: تمييز المشاعر:
هذا النشاط يساعد الأطفال على الاستكشاف الذاتي، وخطوات هذا النشاط:
1- اكتب الجمل التالية على ورقة كبيرة أو لوحة، ثم ضعها في صندوق.
ماذا تشعر عندما…
– يثنى على شيء جيد فعلته؟
– لم يتم اختيارك في لعبة؟
– تنجح في حل كل مسائل الحساب؟
– أخذ زميل لك شيئًا بالقوة؟
– تتشارك مع زميل في عمل ما؟
– تكسب مباراة؟
– تريد الحصول على شيء يمتلكه آخرون؟
– تُترك في البيت بمفردك؟
– تقبلك أمك أو تعانقك؟
– تُتهم بفعل شيء لم تفعله؟
– يخبرك شخص ما بأنك ذكي ولطيف ومهذب؟
– عندما يلعب معك أخوك الأكبر؟
2- اجلس أنت وأطفالك في دائرة.
3- اختر بالتناوب قائدًا ليقف في وسط الدائرة:
– دعه يلتقط ورقة من الورق ويقرأ الجملة التي بها بصوت عال.
– اطلب منه أن يختار شخصًا ما من الدائرة ليتفاعل معه بالرد، على أن يبدأ جملة رده بكلمة: “أنا أشعر…”، ويمكنه أن يعبر بالكلمات أو بتعبيرات الوجه والجسم.
ثم يخمن الشخص الآخر (قائد الدائرة) شعور المعبر. ويناقش لماذا يشعر شخص ما هذا الشعور، وكيف يؤثر في سلوكه، وكيف يمكن أن يستبدل بالشعور السيئ شعورا آخر جيدا.
4- المناقشة أهم ما في هذا النشاط: حاول أن يركز الجميع على كيفية الشعور والتعبير عنه، ولماذا يشعر كل فرد هذا الشعور، وكيف تجنب أحد ما شعورًا سلبيًّا، كذلك يساعد هذا النشاط في التعرف على مشاعر الآخرين عن طريق تعبيرات الآخرين لفظيًّا أو بملامح الوجه والجسم.
الجمل السابقة تمثل مجرد أمثلة للجمل التي يمكن مناقشتها والتمثيل حولها، ويمكن أن تنسج غيرها.
د- النشاط الرابع: الرسم الجماعي:
– اجلسوا معًا في دائرة.
– أعطِ كل طفل قطعة من الورق وقلمًا ملونًا.
– اطلب منهم أن يكتبوا أسماءهم على الأوراق.
– اطلب منهم أن يبدأ كل منهم في رسم أي شيء في خياله.
– بعد دقيقة واحدة، اطلب من كل منهم أن يمرر الورقة لليمين.
واطلب منهم أن يرسموا مرة أخرى، إكمالاً على ما في الورقة التي وصلتهم من رسم، وهكذا… استمر في تمرير الورق كل دقيقة إلى أن تعود لصاحبها الأول.
– وعند وصول كل ورقة إلى صاحبها اطلب من الجميع أن يستمر في الرسم هذه المرة لمدة (5 – 10) دقائق.
– ناقش كيف يمكن لكل منهم أن يبني على أفكار الآخرين، وكيف يمكنه أن يفهم أعمال الآخرين ويضيف إليها.
– علّق كل الرسومات، واحتفلوا معًا.
هـ – النشاط الخامس: تأليف القصص الجماعية:
نفس نشاط الرسم السابق يمكن أن ينفذ من خلال كتابة القصص. بحيث يبدأ فرد من المجموعة ببداية قصة، ثم يكمل الذي يليه، وهكذا حتى تكتمل القصة.
ويمكن أيضًا أن يكتب كل منهم قصة أو يمليها عليك -حسب أعمارهم-، ثم تبدأ في تقسيمها لمشاهد أو مواقف مختلفة بحيث تحاولون معًا تركيب مشهد من قصة على مشهد من قصة أخرى…، ويكمل كل طفل القصة بطريقة أخرى حسب هذه الإضافة الجديدة أو سير الأحداث الجديد.
و- النشاط السادس: العصف الذهني الجماعي:
يمكن أن تقوم بهذا النشاط كطريقة يومية للمناقشة والتفكير مع أطفالك حول تفاصيل قراراتكم واختياراتكم اليومية، مثل:
– أماكن للنزهة.
– وجبات يومية.
– المشتريات المطلوبة.
– أفكار لتجميل الغرفة.
– قصص للقراءة.
هذا النشاط يفيد الطفل في التشارك في المقترحات مع الغير، إضافة للبناء على أفكار الآخرين أو مراعاة وجهة نظرهم ورغباتهم حين الاختيار أو القرار. ولذا أهم ما يميز هذا النشاط احترام كل وجهات النظر والأفكار وتسجيلها لتكون بمثابة بنك للأفكار يلجأ إليه الجميع وقت الحاجة.
* أنشطة لتنمية ذكاء طفلك اللغوي
يعد الذكاء اللفظي/ اللغوي هو القدرة على استخدام اللغة للتعبير، والتواصل، الإقناع، التحفيز، طرح معلومات وأفكار… ويتضمن الذكاء اللغوي -ليس فقط- إنتاج اللغة، ولكن حساسية عالية للفروق الطفيفة بين الكلمات، وترتيب وسجع الكلمات.
* كيف أتعرف على هذا النوع من الذكاء لدى طفلي؟
1- يكتب أفضل من أقرانه.
2- يغزل حكاية طويلة، أو يحكي نكات، وقصصا.
3- لديه ذاكرة جيدة للأسماء، الأماكن، التواريخ، الهواتف…
4- يستمتع بالألعاب الكلامية.
5- يستمتع بقراءة الكتب.
6- يتهجى الكلمات بدقة )الصغار بطبيعة الحال لم تنمُ لديهم بالطبع هذه المهارة أصلا(.
7- يحب السجع، التلاعب بالألفاظ، زلات اللسان،…
8- يستمتع بالاستماع للكلمة المنطوقة (قصص، تعليقات أو تفسيرات في الراديو مثلا أو التلفزيون، الأحاديث، الكتب(.
9- لديه حصيلة لغوية جيدة بالنسبة لسنه.
10- يتواصل مع الآخرين بمهارة لفظية عالية.
ذكاءات مختلفة
راقب طفلك وسجل نواحي قوة لفظية أخرى لديه، يمكننا توظيف هذه الإستراتيجيات في تعليم كل طفل يتميز بنوع من أنواع الذكاءات المختلفة.
الذكي لغويا.. يتعلم أفضل عن طريق:
– الكتابة.
– القراءة الفردية والجماعية.
– مجموعات نقاشية (كبيرة أو صغيرة(
– مناقشة أي نشاط يقوم به.
– مادة مقروءة أو مسموعة: كتب، أوراق عمل، كتيبات.
– عصف ذهني.
– الكتب المسموعة، الكاسيت.
– الاحتفاظ بمذكرات، يسجل فيها كل ما يمر به.
– المحاضرات، المناظرات.
– استخدام المعاجم، الموسوعات.
* كيف ندعم هذا الذكاء؟
اللغة عبارة عن عدة مهارات: الكتابة، القراءة، التحدث، الاستماع.. نمِّ كلا من هذه الطرق بكل ما تصادفه من فرص، مثل:
– الألعاب الكلامية: https://www.vocabulary.com/
– حكي الحكايات.
– وصف الصور، كتابة تعليقات على الصور المختلفة.
– تعليم الكتابة الإبداعية.
– هواية المراسلة.
– الدردشة عبر الإنترنت.
– الاشتراك في جماعات الخطابة، المناظرات، التأليف، الصحافة…
– عمل حلقات نقاشية عديدة: أسرية أو نظمها بينه وبين جماعة من أصحابه: حدد موضوعا للنقاش واطلب من كل عضو في الجماعة النقاشية أن يسجل أفكاره.
وهذه بعض الأنشطة التي يمكنك أن تنفذها مع طفلك:
* أنشطة الذكاء اللغوي
أ- النشاط الأول.. القاموس الشخصي للطفل:
القاموس أداة قيمة جدا للتعلم، خاصة إذا صنعه الطفل بنفسه من الكلمات التي يبحث عنها ويحتاج معرفتها، لهذا شجع طفلك على صنع قاموسه الخاص بوضع عدة أوراق معا. اطلب منه أن يكتب في كل صفحة الكلمة الجديدة التي تعلمها حديثا. إذا كانت الكلمة يمكن توضيحها بصورة، فدعه يبحث في المجلات والجرائد ليجد الصورة التي تعبر عن هذه الكلمات ليقصها ويلصقها.
ساعد الطفل ليكتب معنى كل كلمة. ويكون جملة يستخدم فيها هذه الكلمة الجديدة. يمكن للطفل أن يستخدم هذه الجمل كأساس لقصة مبدعة.
شجع طفلك أن يقرأ لك هذه القصة. ولأفراد الأسرة. أو تشارك معه كتابة قصة قصيرة تتضمن بعض جمله التي كتبها.
ب- النشاط الثاني.. تعليم كتابة المذكرات
– احتفظ بمفكرتين جذابتين واحدة لك والأخرى لطفلك.
– شجع طفلك ليأتي بأفكار جديدة يمكنه الكتابة عنها.
– اعقد جلسة عصف ذهني وسجل نتائجها في الصفحة الأخيرة من المفكرة لتكون بمثابة مرشد للموضوعات التي يمكنه أن يكتب فيها:
– صداقة جديدة – مقابلة شخصية جديدة: غريبة، لطيفة، أو مشهورة…
– زيارة مكان جديد – نشاط لطيف قام به الطفل في البيت، المدرسة، النادي…
– شعوره في اليوم الأول بالمدرسة – مشروعات يتمنى القيام بها.
– أشخاص يتمنى مقابلتهم – أماكن يتمنى الذهاب إليها.
– اسأل الطفل وتداول معه هذه الأفكار ونبهه ليراقب عامدا هذه الأشياء.
– أبق أنت أيضا مفكرة، ورافق طفلك وقت الكتابة فيها.
– من الممكن أن يقرأ كل منكما أجزاء مما كتب. لتتشاركا النقاش والتفاعل حول ما كتب.
* نقاط مهمة لنجاح النشاط:
– المداومة عليه.
– عدم الاهتمام بالقواعد الإملائية والنحوية أو توجيه النقد والتصويب؛ حتى لا يمل الطفل…
– اختيار الطفل لما يود الكتابة عنه.
ج- النشاط الثالث.. صندوق البريد الأسري:
يسعد الأطفال كثيرا حين تلقي أي نوع من الرسائل. استمتعا معا بتداول أفكاركما ومشاعركما عبر هذه الرسائل.
– اشرح لطفلك كيف تتم عملية الكتابة نفسها: نفكر في فكرة ثم نقول هذه الفكرة في كلمات.. نضعها على الورق لنحتفظ بها أو لنرسلها إلى من نحب.
-اصنعا معا صندوق بريد منزليا.
– دعه يراك تكتب رسالة، خطابا ليفهم أن أفكارنا ومشاعرنا نعبر عنها وتدون بالكلمات.
– أرسل له بريدا تخبره فيه عن شيء مهم له. أو مشاعرك في موقف ما…
-اطلب من أحد الأقارب أو الأصدقاء أن يكتب له، ليشجعه على رد الرسالة.
– شاركه تصميم وكتابة العبارات اللطيفة غير التقليدية: لا تملي عليه عباراتك التقليدية، بل ساعده لابتكار كلماته وتعبيراته الخاصة.
-اصنعا معا البطاقات وأرسلاها للصديق أو القريب.
د- النشاط الرابع.. بناء القصة:
ساعد طفلك على تمييز أجزاء القصة. ليكون أكثر وعيا أثناء القراءة، وكذلك ليسهل عليه فيما بعد كتابة قصصه الخاصة…
وهذه الأجزاء هي:
– الشخصيات (الأشخاص أو الحيوانات..(.
– الحبكة: الوقت، والمكان الذي تدور فيه القصة.
– المشكلة: الصعوبات التي واجهتها شخصيات القصة وتغلب عليها وحلها.
– الحل (فك الحبكة): الحل للصعوبة أو المشكلة في القصة.
أحضر قصة لتقرأها مع طفلك. وتناوبا تعيين أجزائها:
– العنوان.
– الشخصية الرئيسية.
– المكان والزمان.
-المشكلة.
– الحل.
هـ – النشاط الخامس.. معان مختلفة:
تعلم المفردات والمعاني يعد مهما في التعلم. وكلما زاد وعى الطفل اللغوي، وعرف العديد من المفردات للكلمة الواحدة.. استخدم اللغة بطريقة أفضل، وزاد فهمه وإدراكه.
-اجعل الطفل يجد كلمة يعرف معناها جيدا، مثل: سفينة، ويعرفها الطفل بأنها وسيلة مواصلات تسير في المياه.
– اعرض نفس الكلمة في سياق آخر كأن تقول: كلنا في سفينة واحدة. واسأله عن معنى هذه الكلمة في الجملة الثانية.
– شجع طفلك ليجد كلمة جديدة كل يوم، أو كلمة قديمة في سياق جديد، ويسجلها في دفتره الخاص. احتفلا معا بكم الكلمات الجديدة التي تعلمها.
النشاط السادس.. شبكة الكلمات:
– اختر كلمة مثل: وسيلة مواصلات، واكتبها في منتصف الصفحة، اطلب من طفلك أن يفكر في أشياء أخرى تخبرنا أكثر عن هذه الكلمة، مثل: أنواع وسائل الواصلات (سيارات، أتوبيسات، درجات…).
-استخدامات لوسائل المواصلات: التنقل، الترفيه….
-وصف هذه الوسائل وطريقة حركتها: سريعة، بطيئة، خطرة….
-غيّر الكلمات في كل مرة وتشارك مع طفلك، واستمتع بمرونة تفكير طفلك وتوسيع إدراكه عن طريق التفكير في نقاط عدة تستدرها كلمة واحدة تطرحها.
*أنشطة لتنمية الذكاء البدني) الحركي (
الذكاء البدني- الحركي هو القدرة على استخدام الجسم بمهارة للتعبير عن النفس والتواصل والإنتاج والفهم.. الأشخاص الذين يتمتعون بهذا الذكاء جيدون في التعامل مع الأشياء والأنشطة التي تتطلب أجسامهم وأيديهم وأصابعهم.
ولأن التعلم بالعمل “learning by doing” يحدث من خلال الحركة البدنية فالجسم يعرف طرقا لأداء العديد من المهام، مثل: ركوب الدراجة، الرقص، أو حركة الجسم حركة معينة، تلقف شيء مقذوف، التوازن أثناء المشي، التعرف على المفاتيح على لوحة الكتابة على الكمبيوتر، والقيام بمثل هذه الأنشطة بمهارة يعتبر نوعا من الذكاء البدني الحركي…
كيف أتعرف على هذا النوع من الذكاء لدى طفلي؟
– لديه طريقة مميزة في تحصيل خبراته الحياتية بالحركة؛ اللمس؛ العمل اليدوي.
– يتفوق في لعبة رياضية أو أكثر.
– لا يمكنه المكوث في مكانه لفترة طويلة.
– يستخدم تعبيرات وجهه وجسده كثيرا حين التعبير عن أفكاره ومشاعره.
– يمكنه تقليد حركات أو تعبيرات وجه الآخرين.
– يحب الحركة البدنية كالرقص، التمثيل والألعاب الحركية بكل أنواعها كالجري، القفز أو التسلق.
– لديه مهارة في استخدام يديه وعضلاته الدقيقة، مثل: تقطيع الأخشاب؛ الحياكة؛ استخدام العدد والآلات.
– يستمتع باللعب بالطين، العجائن أو غيرها من الخبرات التي تتطلب اللمسية.
– يستمتع بألعاب الفك والتركيب كالمكعبات والبناء؛ والليجو.
– غالبا يؤدي أداء أفضل لأي مهمة بعد رؤية شخص ما يقوم بها ثم يقوم بتقليد حركاته. ويفعل نفس الشيء إذا ما رغب في تعليم غيره.
– ربما يجد من الصعوبة أن يمكث في مكانه بلا حركة لفترة طويلة؛ يشعر بالملل أو التشتت إذا لم يكن منهمكا فيما يدور حوله.
وننصح هنا بأن تراقب طفلك وتسجل في دفتر خاص نواحي القوة البدنية الحركية الأخرى لديه.
* الذكي بدنيا حركيا يتعلم عن طريق:
– الحركة واستخدام جسمه.
– اللمس والعمل اليدوي.
– رحلات ميدانية.
– ألعاب تنافسية وتعاونية.
– أنشطة يدوية، مثل: الطهي، الزراعة، الفنون، إصلاحات يدوية، التركيب للأشياء الميكانيكية، استخدام الكمبيوتر والأنشطة بدنية.
* كيف ندعم هذا الذكاء؟
– امنح فرصا للتعلم عن طريق اللمس والعمل.
– مارس مع طفلك أنشطة حركية يوميا من شهوره الأولى.
– أشركه في أنشطة التمثيل، الألعاب الرياضية والحركية.
– امنحه فرصا لممارسة الأعمال اليدوية المختلفة.
– وفر له اللعب التي توافق ذكاءه.
– المتميزون في هذا النوع من الذكاء يتعاملون مع المعلومات بتطبيقها ومن خلال إحساسهم الجسمي؛ ولذا لا بد من مراعاة ذلك في تعليمه.. على سبيل المثال في الفصل: تمثيل جزء عن الشخصية التي يدرسها؛ أو مهمة تتيح لهم فرصة لبناء أو عمل نموذج بالمكعبات أو الليجو؛ أو لمس ما يتعلمه…
– وفر برامج الكمبيوتر لتعليم أي مفاهيم.
بعض الأنشطة التي تنمي هذا النوع من الذكاء
أ- النشاط الأول: الدراما والتمثيل
– مثّل أيا من القصص التي يحبها طفلك. مثّلا معا حركات الأبطال؛ تعبيراتهم المختلفة. ويمكنك صنع بعض الوجوه المستعارة لتستعين بها في تمثيل الشخصيات المختلفة:
– درب طفلك على تقليد حركات الحيوانات المختلفة.
– درب طفلك على تقليد حركة الأشياء، مثل الطائرة؛ الريشة؛ القلم…
– درب طفلك على التعبير بدون كلمات؛ شاهدا معا التمثيل الصامت وقلدا معا.
ب- النشاط الثاني: الطهي
– أشرك طفلك في لمس؛ وتقطيع ومزج المكونات؛ تشكيل؛ تذوق مكونات الأطعمة التي تعدها.
– دعه يجرب بعض الوصفات البسيطة كهذه المخبوزات البسيطة:
اطلب من طفلك أن يضع المكونات:
– كوبا ونصف الكوب من الماء الدافئ.
– كيس خميرة صغيرا.
– أربعة أكواب دقيق.
– نصف ملعقة صغيرة من الملح.
– ربع ملعقة صغيرة من السكر.
– ملحا خشنا.
– بيضة.
– فرشة.
– اطلب من طفلك أن يأخذ المعيار المحدد من الماء مع الخميرة والسكر ويخلطه جيدا.. اتركه لمدة 5 دقائق.
– ساعده ليضع الملح مع الدقيق في وعاء عميق.
– ضعا خليط الخميرة المعد، واطلب من الطفل أن يخلطه جيدا حتى يصير عجينة.
– شجع طفلك ليبتكر أشكالا مختلفة للمخبوزات: يلفها؛ ويلويها؛ يكور؛ يصنع منها أرقاما؛ أحرف اسمه؛ شجعه ليتحدث عن أفكاره…
– شجع طفلك ليكسر بيضة بمهارة داخل وعاء ويحركها بالشوكة أو المضرب اليدوي.
– بالفرشاة ساعد طفلك ليدهن أشكاله التي صنعها بيده.
– اطلب منه أن يرش قدرا ضئيلا من الملح الخشن.
– ضعا الصينية في الفرن.
– ناقش مع طفلك: أي الأشكال يريد أن يصنع؟ قارن بين هذه العجينة وتلك التي يلعب بها؛ فيم يتشابهان؛ وفيم يختلفان…؟
ج- النشاط الثالث: قوما معا ببعض المشروعات الخشبية
جرب مع طفلك صنع نموذج بسيط غير مكلف لقفص عصافير جذاب.. هذا الرابط يقودك خطوة خطوة لصنع هذا القفص.
د- النشاط الرابع: علم طفلك بعض الربطات والعقد الكشفية البسيطة
هـ – النشاط الخامس: اصنع عروسة بسيطة:
– أحضر عصوين من عصي الآيس كريم؛ بعض الصوف؛ أزرارا على شكل عيون؛ لاصقا أبيض أو شفافا؛ بعض الجرائد.
– غط منطقة العمل بأوراق الجرائد لحمايته من اللاصق.
– الصق العصوين معا بعد وضع اللاصق على الأحرف؛ ضمهما معا حتى يلتصقا جيدا.
– الصق العينين؛ واضغط جيدا؛ ثم الصق.
– كور قطعة من الصوف لصنع الأنف؛ ثم الصقها.
– اصنع الشعر بقص بعض الصوف بأطوال متساوية واربطه معا من البداية والنهاية والوسط. الصقه.
– الصق كل العروسة على قطعة من الموكيت؛ أو قطعة من الورق المقوى.
– علقها كلوحة تجمل بها غرفة طفلك؛ أو اصنع شكلا آخر لتكونا شخصيات تحكي عنكما حكايات ليلة.
* كلمة أخيرة
– إذا اكتشفت أن طفلك مميز في هذا النوع من الذكاء فلا بد أن تناقش هذا مع المدرسة؛ حتى تحاول المدرسة إشراكه في الأعمال التمثيلية والأنشطة الحركية؛ وكذلك لتسمح له ببعض الحركة داخل الفصل قدر الإمكان خلال اليوم. كذلك لتتمكن من دمج بعض الوسائل للأطفال ذوي الذكاء الجسمي الأعلى.
– طفلك وغيره من هؤلاء الأطفال من الممكن أن يتدنى إنجازه ما لم يمنح فرصا للتعلم والتواصل بطريقته؛ خاصة أن نظمنا التعليمية تشدد على المكوث بهدوء في الفصول الدراسية؛ تكرس لأنواع محددة وقليلة من طرق التدريس التي لا تراعي هذا التعدد في القدرات والاختلاف في الذكاء.
– لا بد أن يقوم طفلك بالأنشطة التي يشعر فيها بالكفاءة ومناطق تميزه حتى يساعده ذلك في تقدير الذات والإقبال على التعلم… ولا بد أن يُحتَرم ويقدَر نمطه في التعلم والفهم والتواصل من قبلك والآخرين المهمين في حياته.. هذا الإحساس بالكفاءة هو مفتاح التعلم خاصة في السنوات الأولى من رحلة التعلم.
* المصدر