تعد اللغة من أهم الخصائص التي اختص الله بها الإنسان ليفرده ويميزه عن غيره منسائر المخلوقات، وهي ظاهرة اجتماعية، ووسيلة هامة من وسائل الاتصال الإنساني. ويعتبر الكلام أحد المظاهر الخارجية للغة، والذي يصدر عن الفرد من خلال أقوالمنطوقة أو مكتوبة. وهو أداة أساسية لبناء الشخصية، وأداة للاستقلال، وأداة لتوسيعدائرة التعامل مع الآخرين (غنيم وغريب،1965م).
ويعدّ التلعثم من أكثراضطرابات النطق والكلام شيوعًا، وهو عبارة عن اضطرابات أو خلل في إيقاع الكلام،يتميز بالترددات والانسدادات والإعادة والتكرير والإطالة في الأصوات والكلمات، أوفي المقاطع الصوتية بصورة لاإرادية. وعادة ما يكون ذلك مصحوبًا بمجاهدة المتلعثملإطلاق سراح لسانه، وباضطراب نشاطه الحركي وتوتره العضلي. ويبدو ذلك من خلال ارتجافالشفتين، وارتعاش الفك ورموش العينين وجفونهما، ورفع الأكتاف وتحريك الذراعين،إضافة إلى اضطراب عملية التنفس وعدم انتظامها (إيناس عبدالفتاح، 1988م).
وقد وردفي القرآن الكريم أن نبي الله موسى عليه السلام كان يعاني من صعوبة في الكلام: }ويضيق صدري ولا ينطلق لساني فأرسل إلى هارون| (الشعراء:13)، }قال رب اشرح لي صدري،ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي| (طه:25-28).
وقد ذكر ابن سيناالطبيب العربي هذه المشكلة بشيء من التفصيل قبل ألف سنة، ووصف العلاج لها. وكان أولعلاج فعلي للتلعثم في زمن الإغريق، حيث أجريت عملية كيّ اللسان، واستخدمت في فتراتمختلفة أنواع من العمليات الجراحية المختلفة على اللسان. وقد بدأت العلاجات الحديثةلمشكلة التلعثم في بريطانيا من خلال جهود الخطباء في العهد الفكتوري من أمثال «جيمسثيلويل»، وقد اعتمد العلاج حينذاك بالدرجة الأولى على العقاب البدني للمتلعثم. وفيما بعد بدأت تأثيرات النظريات من أمريكا في وصف وعلاج المشكلة (نيكسون، 2000م).
ولاشك أن تعطل وظيفة الكلام كليًا أو جزئيًا؛ يعني فقدان الفرد للوسيلةالتي يعبر بها عن آرائه وأفكاره ومشاعره، فتضعف قدرته على التعامل والتفاهم معالآخرين، وينكفئ على نفسه، يجتر آلامه النفسية الدفينة، ويعاني آثار الوحدةوالعزلة. ومن المتوقع أن تنعكس هذه الحالة على قدرة الطالب على التحصيل الدراسي (الريماوي، 1994م).
وقد أشار «كراج» (Craig1990) إلى أن المتلعثمين لديهم مستوىعال من الخوف والقلق، ويكون الخوف والقلق في المواقف الكلامية الملحة، وينتهيبانتهاء الموقف.
ويرى الباحث أن التلعثم ينتشر في الأماكن التي يكون فيها الفردغير قادر على مسايرة ما حوله بالصورة التي ترضيه سواء كان ذلك أسريًا أو اجتماعيًا. وكلما زاد القلق والتوتر وعدم الأمان النفسي وانعدام الثقة بالنفس وفق قدرة الفردعلى مواجهة المواقف المختلفة التي يتعرض لها في حياته، كان هناك تلعثم بنسبة معينةقد تزيد وقد تنقص.
علاج التلعثم:
نظرًا لتباين واختلاف النظريات التيتحاول شرح أسباب التلعثم فقد تباينت الأساليب المتبعة في العلاج تبعًا لاختلافالإطار النظري الذي تعتمد عليه كل طريقة. ومن تلك الأساليب:
العلاجالنفسي:
ومن طرقه:
– العلاج عن طريق الإرشاد: وذلك بإعطاء المتلعثم مجموعة منالإرشادات تتلخص في أنه يجب عليه أن يتوقف عن التلعثم، وأنه لابد أن يتحكم فيكلامه، وأن عليه أن يركز تفكيره في ذلك، إلى جانب إرشاد الوالدين إلى ضرورة إتاحةالوقت للمتلعثم ليعبر عن نفسه دون ضغط وتشجيعه على الكلام.
– العلاج بالإيحاءوالإقناع: وذلك بأن توجه للمتلعثم عملية الإيحاء والإقناع لتلافي الشعور بالنقصوالخوف من الكلام لما قد يتعرض له من خيبة أوخجل من خلال بيئته الاجتماعية وإقناعهبأنه بريء من أيه علة تشريحية أو وظيفية تعوقه عن الكلام.
– العلاج عن طريقالاسترخاء: تقوم هذه الطريقة على أساس أن التلعثم ينتج من زيادة الضغط على الجهازالعصبي للفرد، ويتم الاسترخاء بطريقة النوم إذ يعتبر إجراء وقائيًا وعلاجيًا لراحةالجهاز العصبي. وهناك طريقة العلاج بحمامات الماء الدافئ كإحدى طرق العلاج الطبيعي،حيث يتم علاج التوتر العصبي للعضلات عن طريق حمامات الماء الدافئ والمساج بغرضالوصول لاسترخاء العضلات.
العلاج عن طريق صدى الصوت: ويتم باستخدام صدى الصوت،عن طريق وضع سماعات على الأذن أثناء كلام المتلعثم، وفي الوقت نفسه يسمع صوتًا آخر (أي صوت). والغرض من هذا هو عدم سماع المتلعثم لنفسه أثناء الحديث، وبالتالي لنيشعر بأحاسيس الخوف والفشل المصاحبة للتلعثم.
العلاج الجراحي:
في فترة منالفترات انتشر العلاج الجراحي للتلعثم، ففي بعض الأحيان يتم كيّ اللسان،أو قطعالعصب المغذي له، أو قطع إحدى العضلات الخارجية له، وذلك للتقليل من توتر عضلاتاللسان المصاحب للعثرات. وفي بعض الأحيان يتم استئصال اللوزتين، وتعتبر هذه الطريقةالعلاجية من الوسائل البدائية التي لا أساس لها من الصحة.
العلاج بالصدماتالكهربائية:
وقد استخدم منذ فترة بعيدة نسبيًا، وثبت فشله تمامًا،حيث إن التلعثملا يكون مصحوبًا بأي إصابة عضوية في عضلات الكلام، والعكس هو الصحيح. فالمتلعثميستخدم العضلات المسؤولة عن الكلام بشدة واضحة، (العسال، 1990م)، (مشهور، 2001م)، (السعيد، 2003م).
العلاج بالعقاقير الطبية:
هناك محاولات عديدة لعلاج التلعثمعن طريق العقاقير الطبية كالمهدئات والفيتامينات مثل فيتامين ب6، وذكر عكاشة (1975م) أن نسبة عالية من المتلعثمين يعانون من شذوذ في رسم المخ، وأنه لا مانع فيبعض الأحيان من استخدام العقاقير المضادة للصرع، وذكرت نوران العسال (1990م) أن «أرون Aron» استخدمت عقار «ترايفلو بيرازين» كمهدئ لعلاج بعض المتلعثمين، وأنهاوجدت أن 80% من المتلعثمين قد تحسنوا، ولكن لم يشف أحد منهم. ومن أهم العقاقير التياستخدمت في علاج التلعثم عقار «الهالوبيريدول»، بالإضافة إلى بعض الأدوية الحاويةعلى مهدئات القلق والانفعالات. وأشار حمودة (1991م) إلى أن استخدام العقاقير غيرعلمية وغير مجدية ولها محاذيرها مثل الإدمان.
العلاج الجماعي:
ويستخدم علىنطاق واسع في علاج المتلعثمين الصغار والكبار. ذلك أن المتلعثم في العلاج الجماعييرى غيره ممن يعانون نفس أعراض التلعثم (من صعوبة في الكلام وارتعاش الشفاه وغيرها) فيشعر بأنه ليس الشاذ الوحيد في هذا المرض، بل إن كثيرين غيره يعانون نفس الحالة،مما يخلق جوًّا من المشاركة الوجدانية بين المتلعثمين. كما أن أي تقدم في العلاجلأحدهم يدفع بالآخرين للتنافس وازدياد الفرص الواقعية للشفاء. وقد استخدم الباحثهذا الأسلوب في تقديم جلسات البرنامج الإرشادي المقدم في هذه الدراسة.
ومنوسائله: العلاج بالسيكودراما Psychodrama، حيث يستخدم التمثيل كوسيلة أدائية تجمعبين الإسقاط والتنفيس الانفعالي، وهي عبارة عن تصوير مسرحي وتعبير لفظي حر وتنفيسانفعالي تلقائي (حمودة،1992م).
العلاج البيئي:
ويقصد به دمج المتلعثم فينشاطات اجتماعية وجماعية تدريجيًا حتى يتدرب على الأخذ والعطاء، وتتاح له فرصةالتفاعل الاجتماعي وتنمو شخصيته، وينتفي لديه الخجل والانطواء والانسحاب الاجتماعي،ويتضمن العلاج البيئي الإرشاد الأسري حول الأسلوب الأمثل للتعامل، وتجنب إجبارالمتلعثم على الكلام تحت ضغوط انفعالية وفي مواقف غير مناسبة ومخيفة له، كالطلب منهالتحدث أثناء وجود أشخاص غرباء.
العلاج الكلامي: ومن طرقه:
– الاسترخاءالكلامي: ويستخدم كوسيلة لخفض التوتر ومن ثم انطلاق الكلام. وينصب هنا الاهتمام حولخفض الشعور بالاضطراب والتوتر أثناء الكلام. وإيجاد ارتباط بين الشعور بالراحةوالسهولة عن طريق قراءة الأحرف والكلمات والجمل ببطء وبكل هدوء واسترخاء.
– الكلام الإيقاعي: يمكن استخدام هذه الطريقة مع جهاز يسمى «المتروتوم» إذ يقومالمتلعثم بتقسيم الكلمة إلى مقاطعها، وبتطبيق كل مقطع مع دقة من دقات الجهاز، ممايؤدي إلى اختفاء العثرات أثناء الكلام.
– النطق بالمضغ: وضع هذه الطريقة «فروشيز»، وهي أن يتعلم المتلعثم التكلم بطلاقة عن طريق القيام بحركات المضغ مقترنةبالكلام، ثم يقلل تدريجيًا نشاط المضغ. وفي النهاية يتخيل نفسه فقط أنه يمضغ.
– الممارسة السلبية: وتقوم على تكرار الفعل غير المرغوب فيه عدة مرات، إلى حد شعورالمريض بالتعب والإرهاق، حتى ينتج عن ذلك درجة عالية من القمع أو المنع كرد فعلمعاكس.
– التغذية السمعية المتأخرة: أوضح «وينجيت» أن استخدام تأخير التغذيةالسمعية المرتدة عن طريق جهاز إلكتروني يوضع في الأذن يؤدي إلى تحسين التلعثم، بسببالبطء في الكلام والإطالة في الأصوات المتحركة.
– العلاج بالتظليل: وهو عبارةعن نقل ومحاكاة وتقليد لما يقوله المعالج، حيث يطلب فيه من المتلعثم أن يعيد قراءةما تم الانتهاء من قراءته له بعد سماعه مباشرة وبفارق زمني يقدر بجزء من الثانية. ويشترط ألا يكون لدى المتلعثم فكرة مسبقة عن مضمون القطعة التي استمع إليها، وتتمالقراءة بالسرعة العادية بحيث لا تتعدى كلمة أو كلمتين (على الأكثر) فيالثانية.
ويستخدم هذا العلاج بالاستناد إلى الافتراض الذي يؤكد أن عملية الكلاموإخراج الحروف تشتمل على دائرة مغلقة للتغذية الراجعة السمعية التي يراقب فيهاالمتكلم صوته ويصححه من خلالها، ويحدث التلعثم عادة عندما تتأخر عملية التغذيةالراجعة فتحدث تكرارات للأصوات والمقاطع بصورة لا إرادية. وقد استخدم هذا الاسلوببهدف التدخل في سير عملية التغذية الراجعة، وترتب على ذلك التحسن في عملية التلعثم (العسال،1990م)، (حمودة،1992م)، (مشهور،2001م).
البرنامج الإرشاديالمقترح:
الجلسة الأولى:
– إجراء التعارف بين المرشد والطلاب المعنيين.
– العمل على بناء علاقة إيجابية، وتوفير جو من الألفة والطمأنينة بين الطلاب.
– التعريف باضطرابات الكلام ومفهوم القلق النفسي ومظاهره.
– وضع الطالب المعني تحتالمجهر وذلك عن طريق:ملاحظة الطلاب لحالة الشد في العضلات، متابعة مسار الهواء،مراقبة نظر العين، تحديد الأمور التي يفكر بها، تمييز الأصوات التي تصدر عنه، معرفةالحركات غير العادية.
كما يتم في هذه الجلسة التدريب على تأكيد الذات، وتقوم علىأن استجابة تأكيد الذات واستجابة القلق (وهما استجابتان متضادتان) يمكن أن تكفإحداهما الأخرى، حيث يمكن لاستجابة تأكيد الذات أن تكف استجابة القلق. فاستجابةتأكيد الذات تنمي لدى الفرد الثقة والاعتماد على النفس، وتحمل المسؤولية والسيطرةعلى الذات وإبداء الرأي، والمناقشة بمنطق ومعقولية. وقد أكد «سالتر» أنه يمكنالتخلص من حالات القلق بواسطة التدريب على تأكيد الذات، حيث يتم إعادة التركيبالمعرفي لدى الفرد، وذلك بواسطة التدليل على عدم عقلانية سلوك القلق من التلعثم (الزراد،1997م).
ومع تكرار تأكيد الذات يتعلم المتلعثمون أن يعبروا عن مشاعرهمبوضوح دون قلق أو خوف، ويعرض كل فرد تجربته مع التلعثم بحرية ودون خوف أو حرج،ويسمح للآخرين التعليق على ما يقوله زميلهم. والهدف من ذلك إيجاد نوع من التغذيةالراجعة لدى كل فرد عن طريق الاستماع إلى غيره ورؤيته له.
الجلسةالثانية:
– إكساب المتلعثمين فضيلة قراءة القرآن الكريم، بعد بيان فوائد تلاوةالقرآن الكريم وآثارها في هدوء النفس واطمئنان القلب وانبعاث السكينة.
– تشجيعهمعلى الدعاء والاستغفار لما في الدعاء من آثار عظيمة في تحصيل الثواب، واطمئنانالنفس، والتنفيس عن القلب، والتفرج عن الصدر، والشفاء من الكرب والهم.
– بيانفضيلة الصبر على الابتلاء، واحتساب الأجر والثواب في ذلك، ويتم توضيح ذلك بالآياتالكريمة والأحاديث النبوية الصحيحة.
– إكسابهم المحافظة على أداء الصلاة فيجماعة المسجد، وبيان فوائدها وآثارها. ومن فوائد الصلاة النفسية أنها تبعث في النفسالطمأنينة والهدوء، وتخلص الإنسان من الشعور بالضيق، وتقضي على الخوف والقلق، وتمدالإنسان بطاقة روحية هائلة تساعده على شفائه من الأمراض البدنية والنفسية (نجاتي، 1988م. 319).
الجلسة الثالثة:
التدريب على الكلام الطبيعي:
– البدايةالسلسة: تنفس بهدوء ثم خذ نفسًا أعمق قليلًا وقل (ها)، وبعد خروج كمية صغيرة منالهواء ثم الانتقال التدريجي من الهواء غير المنطوق على (ها).
– مد الصوتالثاني: مد الصوت الثاني من الحرف الأول من الكلمة الأولى من العبارة، حتى يستطيعتخطي التلعثم الذي يمكن أن يحدث له في بداية الكلام.
– الإعياء: تخيل حالتككمريض، المريض لا يقوم على بذل أي طاقة، فلا تبذل مجهودًا في كلامك بل الكلامالطبيعي حركات بسيطة وسهلة.
– البطء: يوجهون إلى الالتزام بالبطء في كل أعمالهمالذهنية والعضلية، مما سينعكس على البطء في كلامهم بتوفيق اللهتعالى.
الجلسة الرابعة:
– جلسة الاسترخاء وتقوم على مفهوم أن أي استرخاءجسمي يؤدي بشكل آلي إلى خفض حالة القلق والتوتر (الحجار، 1988م، ص 267).وفيها يتمتدريب المجموعة أولًا على تمارين الاسترخاء الموضعي، وحثهم على استمرار التدرب بذلكفي المنزل، وهي كالتالي:
1- شفط البطن إلى الخلف والاستمرار في هذا الوضع لمدة 30 ثانية، والعودة إلى الوضع الطبيعي بتكرار 4 مرات.
2- شهيق عميق والاستمرار فيالاحتفاظ بالشهيق لمدة 15 ثانية، وزفير بتكرار العملية 4مرات.
3- إرخاء عضلاتالرقبة تدريجيًا وترك الرأس ينسدل على الصدر، والاستمرار في هذا الوضع لمدة 30ثانية، والعودة إلى الوضع الطبيعي بتكرار 4 مرات.
4- الضغط على الأسنان بأقصىقوة والاستمرار في هذا الوضع لمدة 30 ثانية والعودة للوضع العادي بتكرار 4مرات.
5- الضغط على الشفتين بأقصى قوة، والاستمرار في هذا الوضع لمدة 30 ثانية،والعودة للوضع العادي تكرار 4مرات.
– ثم تدريب المجموعة على «الاسترخاء الشامل»،وحثهم على استمرار التدرب بذلك في المنزل عن طريق:
1- إغماض العنين مع إيقافالعقل عن التفكير خارج الجسد.
2- شهيق وزفير يكرر أربع مرات.
3- إرخاء أعلىالرأس.
4- إرخاء عضلات الوجه وذلك بإرخاء الفك الأسفل.
5- إرخاء عضلاتالرقبة.
6- إرخاء الكتفين والذراعين إلى آخر أصابع اليدين.
7- إرخاءالجذع.
8- إرخاء أسفل الجسم إلى آخر أصابع الرجلين.
وبعد تحقيق «الاسترخاءالشامل» يطلب من المجموعة أن يعرضوا على عقولهم موقفًا أدى بهم إلى التلعثم، أوكلمات تلعثموا فيها، على أن يحافظوا على استمرارية الاسترخاء. وإذا أحسوا بزوالالقلق فعليهم أن يوقفوا عملية الاسترخاء ويعودوا للاسترخاء وهكذا.
الجلسةالخامسة:
جلسة التدريب التمثيلي، وتهدف إلى التخفيف من القدر الزائد من المشاعرالسلبية كالإحباط المصاحب للتلعثم، وإزالة الحساسية تجاه التلعثم، وفيها يقومالطلاب بتمثيل موقف حدث فيه التلعثم، وصاحبه شد وجهد شديد، ثم تعديله إلى لحظاتسهلة وبطيئة وخالية من الجهد.
كما يطلب منهم تكرار سلوك التلعثم من إعادة أوتطويل أو انحباس ودون حرج أو ارتباك حتى يتوصلوا إلى فكرة أنهم يستطيعون التحكمبهذه السلوكيات تطويلاً وتقصيرًا. وهذه الفكرة تخفف من تحسسهم تجاه هذه السلوكياتالتي أصبح بإمكانهم التحكم بها.
كما تقوم المجموعة بالإنشاد معًا وبصوت عاللأبيات من الشعر العربي الفصيح.
الجلسة السادسة:
جلسة المواجهة؛ وتهدفإلى تبسيط المشكلة، وتقليل الضغط النفسي والواقع، وتشجيعهم على التواصل مع الناس. وفيها يدرب المتلعثمون على كل المواقف التي كانوا يتجنبونها، لأن تجنب بعض المواقفمثل الاتصال بالهاتف، أو إلقاء كلمة أمام الزملاء، أو الكلام أمام الناس يزيدالتوتر.
– عمل ما لم يكن يفعلونه بسبب وجود التلعثم.
– طرق التخلص من مواقفالسخرية والإحراج ونظرات التهكم، مثلًا: لو واجهوا ردود فعل سلبية أن يبقواهادئين.
– تقليل الخوف من التلعثم وإنهاء السلوكيات الثانوية المصاحبة لمخاوفهوهي:سلوكيات الهرب، سلوكيات البدء في الكلام، سلوكيات استبدال الكلام، سلوكياتالتجنب، الالتفاف حول الكلمات.
المراجع للاستزادة
1- أمين، سهيرمحمود (2000م). اللجلجة أسبابها وعلاجها.دار الفكر العربي، القاهرة.
2- الجوهي،عبدالله عمر (1420هـ). أثر برنامج تدريبي على التعامل مع القلق في تخفيض القلق لدىعينة من معتمدي الهروين (رسالة ماجستير).مركز الترجمة والتأليف والنشر،جامعة الملكفيصل، الأحساء.
3- حمدي، محمد نزيه (1976م). فعالة الممارسة السلبية والترديدكأسلوبين سلوكيين في معالجة حالات التلعثم (رسالة دكتوراه غير منشورة). كليةالتربية، الجامعة الأردنية، القاهرة.
4- حمودة، صفاء غازي أحمد (1991م). فاعليةأسلوب العلاج الجماعي بالسيكودراما والممارسة السلبية لعلاج بعض حالات اللجلجة (رسالة دكتوراه غير منشورة). كلية التربية، جامعة عين شمس، القاهرة.
5- رشاد،أحمد محمد (1993م). استخدام برامج متنوعة لعلاج تلعثم المراهقين (رسالة ماجستير غيرمنشورة). معهد الدراسات العليا للطفولة، القاهرة.
6- الريماوي/ محمد عودة (1994م). برنامج علاجي جمعي للجلجة الموقفية. مجلة دراسات،المجلد (21)، العدد (4)،الجامعة الأردنية، عمّان.
7- الزراد، فيصل محمد خير (1990م). اللغة واضطراباتالنطق والكلام. دار المريخ، الرياض، السعودية.
8- الزراد، فيصل محمد (1997م). العلاج السلوكيمتعدد الأوجه. مجلة الثقافة النفسية، العدد 32، دار النهضة العربية،بيروت، ص 80-119.
9- السرطاوي عبدالعزيز وأبو جودة وائل (1420هـ).اضطرابات اللغةوالكلام.أكاديمية التربية الخاصة، الرياض.
10- السعيد، حمزة (2003م). التأتأةالمظاهر والأسباب والعلاج. مجلة التربية، العدد145،الدوحة، قطر، ص (208-219).
11- السكري، محمود حسنين (1987م). مشكلات الكلام في الأطفال. رسالةماجستير غير منشورة، كلية الطب، جامعة القاهرة، القاهرة.
12- الشخص، عبدالعزيز (1997). اضطرابات النطق والكلام. مكتبة الصفحات الذهبية، الرياض، ط1.
13- عبدالفتاح، إيناس (1988م). دراسة نفسية في اضطرابات النطق والكلام. (رسالة دكتوراهغير منشورة). كلية الآداب، جامعة عين شمس، القاهرة.
14- العسال، نوران (1990م). التلعثم (رسالة ماجستير). كلية الطب، جامعة عين شمس، القاهرة.
15- علاء الدينكفافي (1999م): الإرشاد والعلاج النفسي الأسري. دار الفكر العربي، القاهرة.
16- عيد، محمد إبراهيم (1995م). مستوى القلق وعلاقته بالتحصيل الدراسي لدى طلابالمرحلتين الثانوية والجامعية. المؤتمر الدولي الثاني لمراكز الإرشاد النفسي،المجلد الأول، القاهرة ص204-230.
17- قاسم، أنسي محمد (2000م). مقدمة فيسيكولوجية اللغة. مركز الإسكندرية للكتاب، القاهرة.
18- الكحكي، سحرعبدالحميد(1997م).تقييم برنامج علاجي تكاملي لعلاج التلعثم لدى عينة من الأطفالالمعاقين (رسالة دكتوراه غير منشورة). كلية الآداب، جامعة عين شمس، القاهرة.
19- كمال، بدرية أحمد (1985م). ظاهرة اللجلجة في ضوء بعض العوامل النفسية والاجتماعية. (رسالة دكتوراه غير منشورة). كلية البنات، جامعة عين شمس، القاهرة.
20- لطفي،زينب (1980م) عيوب النطق المختلفة بجانب الاهتمام بدراسة الطفل المتلعثم (رسالةدكتوراه غير منشورة). المعهد العالي للتمريض، جامعة الإسكندرية، الإسكندرية.
21- مشهور، خديجة عبدالحي (2001م). أساليب المعاملة الوالدية للأطفال المتلعثمينواقتراح برنامج علاجي إرشادي لمواجهة حالات التلعثم في مدينة جدة (رسالة دكتوراهغير منشورة)، كلية التربية للبنات، جدة، السعودية.
22- مقبل، منال علي محمد (1995م). دراسة لبعض خصائص الشخصية لدى الأطفال الذين يعانون من اضطراب اللجلجة فيالكلام. (رسالة ماجستير غير منشورة)، كلية التربية، جامعة الملك سعود،الرياض.
23- منصور، طلعت (1967م). دراسة تحليلية للمواقف المرتبطة باللجلجة فيالكلام، (رسالة ماجستير غير منشورة)، كلية التربية، جامعة عين شمس القاهرة.
24- نافع، جمل محمد حسن (1987م). اللجلجة وعلاقتها بسمات الشخصية ومستوى التطلع لدىتلاميذ المرحلة الإعدادية (رسالة ماجستير غير منشورة). كلية التربية، جامعة عينشمس، القاهرة.
25- نيكسون، جين (2000م). مساعدة الأطفال على مواجهة التلعثم. الدار العربية للعلوم، بيروت، لبنان.
تحياتي للجميع
د. عبدالله سافر الغامدي