أفياء – وقعت وزارة التربية والتعليم ومؤسسة تطوير الإشراف والتعليم بالشرق الأوسط صباح أمس بديوان عام وزارة التربية والتعليم على اتفاقية لإعداد وتصميم مناهج الإعاقة العقلية.وقّع الاتفاقية عن وزارة التربية والتعليم معالي يحيى بن سعود السليمي وزير التربية والتعليم، وعن مؤسسة تطوير الإشراف والتعليم بالشرق الأوسط الدكتور جوزيف غالي الرئيس التنفيذي.
وقالت سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة الوزارة للتعليم والمناهج: تعتبر الاتفاقية خطوة رائدة وتطويرا نوعيا تشهده وزارة التربية والتعليم حيث نقوم حاليا بتأليف مناهج للإعاقة العقلية، حيث إن المناهج الحالية بنيت بأياد وطنية وأثبتت جدارتها ولكنها الآن بحاجة إلى تطوير مسايرة للتطور النوعي الذي تشهده وزارة التربية والتعليم في شتى المجالات.
وأشارت سعادتها إلى أنه سيقوم بتطوير هذه المناهج فريق دولي من خبراء دوليين إلى جانب الكوادر الوطنية العاملة في الوزارة من مدرسة التربية الفكرية ومدارس الدمج التي بدأ تطبيقها في السلطنة، حيث إن هذه المناهج تستهدف ذوي الإعاقة العقلية.
وقالت الجردانية: نأمل أن يستفيد من هذه المناهج الجميع سواء داخل المدارس أو المؤسسات الاجتماعية التي تعنى بتدريب وتهيئة الطلاب ذوي الإعاقة، إضافة إلى أن الاتفاقية ستشمل مناهج متخصصة في الإعداد المهني تؤهل الطلبة لدخول سوق العمل بعد إكمال الدراسة في الصف الثاني عشر.
ومن جانبه يقول الدكتور جوزيف غالي الرئيس التنفيذي لمؤسسة تطوير الإشراف والتعليم بالشرق الأوسط: يعتبر توقيع الاتفاقية حدثا مهما للمنطقة وللسلطنة بالتحديد لكونها خطوة جريئة لإعداد واعتماد مناهج دولية للتربية الخاصة وتدريب مدربين على خطة لبناء القدرات الوطنية عن طريق تدريب مدربين لتدريب معلمين على هذه المناهج ،حيث سيكون هناك اهتمام بالمصادر التي ستستخدم بالنسبة للطلاب، وستكون هناك خطة إستراتيجية خمسيه كاملة.
ويضيف الدكتور جوزيف: المشروع بحد ذاته طفرة في تطوير التعليم وأن السلطنة ستكون الرائدة في المشروع دولياً حيث ستشترك في تنفيذ المشروع عدد من المؤسسات والجامعات، وسيتم من خلال المشروع تدريب المعلمين على أربعة معايير من معايير التطوير المهني من خلال خطة كاملة للتطوير المهني.
ومن المؤمل أن يحقق هذا المشروع نتائج طويلة الأجل منها اعتماد السلطنة كمركز تدريبي و(بيت خبرة) للعاملين في مجال الإعاقة العقلية بمجلس التعاون الخليجي وفتح فرص تعليمية ذات جودة للأطفال من ذوي الإعاقات العقلية أسوة ببقية أقرانهم في مدارس التعليم الأساسي بالسلطنة.
يذكر أن الاتفاقية تهدف إلى تصميم مناهج أكاديمية متخصصة لطلاب الإعاقات العقلية، وتصميم مناهج تأهيل مهني لطلاب الإعاقات العقلية، وتدريب المعلمات والمشرفات على تدريس هذه المناهج وآليات تقويم الطلاب، وتدريب المشرفين على آليات الإشراف على معلمي الإعاقة العقلية، وتشخيص ذوي الإعاقة العقلية ووضع الخطط الفردية لكل منهم، إضافة إلى إعداد مدربين معتمدين في مجال تدريس ذوي الإعاقة العقلية
شاهد أيضاً
الإعاقة العقلية بين الدراسة والعلاج
اعاقتي – سالي – الإعاقة العقلية بين الدراسة والعلاج على الرغم من التقدم الهائل الذي …