أخبار عاجلة

كليمات اعجبني (بعيدون عن قلوبنآ )

بعيدون عن قلوبنا ..
لكنهم بقربنا و لا نشعر بهم

منغولي ..
يا ما أقبحه ..
كفيف ..
مكانك ليس هنا ..
معاق ..
لماذا أنت بيننا ؟
متخلف ..
أصمت .. فتفكيرك لا يليق بمستوانا ..

أتساءل كثيرا .. ما ذنب أولئك ” ذوي الاحتياجات الخاصة ؟
هل هم كذلك لأنهم يرغبون بهذا ؟
هل أصبحوا بهذا الحال لأنهم يتمنون ذلك ..!!
و خالقي  لا ..
هم كذلك لأن من أوجدهم قدر لهم ذلك ..
هم كذلك لأن خالقهم يرغب بامتحانهم
معاق .. منغولي .. متخلف .. مريض نفسي .. كفيف .. أبكم .. مصاب بالتوحد .. وغيرهم كثير ..

إلى متى ننظر إليهم نظرات الإشفاق ؟
والى أي وقت سنظل نستحقرهم ؟
هو كفيف .. لذا لا يحق له الخروج للتنزه , فهو لا يستطيع الرؤية ..
هو معاق .. لذا لا يحق له اللعب واللهو , فهو لا يستطيع الحراك ..
هو منغولي .. لذا لا بجدر به أن يقابل البشر , فهو ليس بالجمال الذي يرضيهم
هو متخلف لذا لا يجب عليه أن يتحدث .. ولا بجدر بنا الاستماع , فهو لا يعي ما يقوله
هو مريض نفسي .. لذا لا نستطيع تركه يحيا بيننا , فهو لا يدرك ما يعمله

هل هم حقا كذلك ؟؟!!
إن كانوا كذلك فأنتم ماذا ؟
أعذروني إن كنتم ترونهم كذلك فأنتم متخلفون ..
و أنتم بلا مشاعر و بلا قلوب أنتم حقا لا شيء ..

قد يكون بلا أقدام .. بلا عقل .. بلا جمال .. قد يكون مشوها أو أخرسا أو حتى كفيفا ..
لكنه سيكون أفضل منا بكثير ..
خالقنا أعلم بخلقه ..
فهو لم يخلقهم عبثا ولم يخلقهم ليتناساهم ..
كم من أعمى أنجز ما لم ينجزه المبصر ..وكم من متخلف فعل ما لم يفعله العاقل
وكم من معاق أكتشف ما لم يكتشفه السليم
وكم من .. وكم من .. وكم من

أعلم أطلت بحديثي أنا .. ومللتم من القراءة أنتم

لكني قبل أن أنهي حديثي .. سأخبركم بموقف حصل لي .. وجعل بداخلي الأثر الكبير ..

 (منذ مده ذهبت مع والدي لمعرض الكتاب .. و رأيت هنآك ما أثار دهشتي ..
شاب بمقتبل العمر .. وسيم نوعا ما .. هندامه مرتب جدا .. أخبرني والدي أنه معلم و أنه يعمل بالأسهم ..
ابتسمت .. فيبدو عليه متفائلا جدا .. لكن والدي صدمني عندما أخبرني أنه مع ذلك كله – أعمى .. رغم أنه أعمى لكنه كآن لا يبدو عليه أبدا ..
هل تصدقون ذلك ؟ لا يرى ومع ذلك لم يندب حظه بل عمل بجد .. وكآن متفائلا )

سأعود لمحور حديثي

أحبتي ..
أولئك كانوا ” حالات خاصة ”
رغم أننا تركناهم بمفردهم عند الزوايا ..
إلا أنهم متفائلون دائما ..
سيعيدون رغم ما هم به ..
راضين بما قسمه الله لهم ..

أعزائي..

ما أريد إيصاله لكم ..
أنهم ليسو بحاجة لنظرات الشفقة تلك ..
هم فقط يريدون أن يشعروا أنهم مثلكم ..
ليسو بحاجة لشيء سوى معاملة حسنة منكم
و سيكونون أسعد من في الكون ..
أمنحوهم ولا تبخلوا عليهم ..
” بكلمة .. بابتسامة .. بدعوة صادقة “

لا يريدون منا الكثير ..
فقط لنشعرهم بقيمتهم دون أن ننظر لهم نظرات الشفقة
ما رأيكم أن نذهب معا ..
لنقترب منهم .. ونلمس جراحهم .. و نستمع لآهاتهم ..
فهم يستحقون منا الاهتمام ..

مخرج ::

قريبون من قلوبنا ..

وبجوار أرواحنا ..

يسكنون بعد اليوم

مما راق لي..
ودمتم بصحة وعافيه
م/ن

 * المصدر

– منتديات الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة

عن admin

شاهد أيضاً

إعلان الأمم المتحدة حول حقوق المعاقين

إعلان الأمم المتحدة حول حقوق المعاقين كلمة “معاق” تعنى شخصاً عاجزاً كلياً أو جزئياً عن …

اترك تعليقاً