إن أخلاقيات معلم التربية الخاصة منبثقة ومستمدة من تعليمات ديننا الحنيف ونعمة الإسلام
ومن خلال الهدي النبوي الشريف في مجال التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة , فكان لنا سيدنا محمد عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم خير قدوة نقتدي بها في كيفية تعامل المعلم مع المتعلمين سواء كانوا أسوياء أو غير عاديين لذلك كان نبينا الكريم خير معلم ورسول .
* لذلك جاء الدستور الأخلاقي لمهنة التربية الخاصة لينظم العلاقة ويوضحها ويضعها في أجمل صورة ويبين أخلاقيات معلم التربية الخاصة بما احتواه من مبادئ ومنها :
1- يلتزم العاملون في ميدان التربية الخاصة بتطوير القدرات التعليمية والظروف الحياتية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة إلى الحد الأقصى الممكن.
2- يحرص العاملون في ميدان التربية الخاصة على بلوغ مستوى عالٍ من الكفاية المهنية والتكامل الوظيفي.
3- يساهم العاملون في مجال التربية الخاصة في الأنشطة التي تعود بالفائدة على الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم وزملائهم .
4- يبذل العاملون في ميدان التربية الخاصة الجهود اللازمة لتطوير مهاراتهم فيما يتعلق بتربية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
5- يحرص العاملون في ميدان التربية الخاصة على الدفاع عن الأشخاص ذوي الحاجات الخاصة .
6- لا يشارك العاملون في ميدان التربية الخاصة في ممارسات غير أخلاقية أو غير قانونية تخالف المعايير المهنية المتفق عليها .
* ويترجم هذا الدستور إجرائياً إلى المعايير المهنية التالية :
أ) علاقة المهنيين بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم :
– المسؤوليات التعليمية :
1- إن العاملين في ميدان التربية الخاصة يحرصون على توظيف خبرتهم المهنية لضمان حصول جميع الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة على البرامج التربوية الفعالة.
2- تحديد واستخدام الطرق التعليمية والمناهج المناسبة والفعالة لتلبية حاجات الأفراد ذوي الحاجات الخاصة .
3- تصميم بيئة تعليمية آمنة وفعالة تسهم إيجاباً في تلبية الحاجات الخاصة للطلبة .
4- المحافظة على السرية التامة للمعلومات إلا بموافقة أولياء الأمور.
5- تحديد عدد الأطفال ذوي الحاجات الخاصة في الفصل الدراسي الواحد على نحو يسمح بتلبية حاجاتهم التعليمية على أحسن وجه ممكن .
6- تقديم معلومات صادقة عن البرامج للإداريين والزملاء وأولياء الأمور اعتماداً على ممارسات تسجيل وملاحظة موضوعية بغية اتخاذ القرارات الملائمة .
– ضبط السلوك :
1- تطبيق أساليب تعديل السلوك التي تدربوا عليها دون حرمان ذوي الاحتياجات الخاصة من حاجاتهم الأساسية .
2- تحديد أهداف الضبط السلوكي بوضوح ودقة في البرنامج التربوي الفردي لذوي الاحتياجات .
3- اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الزملاء من القيام بالسلوكيات التي قد تضر بمصلحة الأفراد ذوي الاحتياجات .
4- ملاحظة التغيرات التي قد تطرأ على سلوك الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة عند تناول العقاقير الطبية .
– العلاقة مع الوالدين :
1- تطوير علاقة قائمة على الاحترام المتبادل .
2- تطوير أساليب تواصل فعالة مع الوالدين .
3- إبلاغ الوالدين بالحقوق التربوية لطفلهما والبرامج الفردية والخدمات المساندة.
4- إتاحة الفرص الكافية لتدريب الوالدين .
– الدفاع عن الحقوق :
1- إن العاملين في ميدان التربية الخاصة يقومون بدور المدافع عن الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة .
2- محاولة تحسين الخدمات التربوية المقدمة للأشخاص ذوي الحاجات الخاصة , مؤكدين أن آراءهم الشخصية لا تعبر عن الآراء الرسمية للمؤسسة التي يعملون فيها 3- العمل جنباً إلى جنب مع المهنيين الآخرين وتشجيعهم على تحسين واقع خدمات التربية الخاصة والخدمات المساندة المقدمة لذوي الحاجات الخاصة .
ب) التوظيف المهني
– الشهادة والمؤهلات :
1- إن العاملين في ميدان التربية الخاصة لا يوظفون إلا الأشخاص الذين لديهم كفاية مهنية لتعليم وتدريب الأشخاص ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة .
– التوظيف :
1- إن العاملين في ميدان التربية الخاصة لا يميزون في التوظيف على أساس العرق أو اللون أو الجنس أو الدين أو العمر أو الميول أو السياسة أو الخلفية العائلية أو الثقافة أو الإعاقة .
2- يقدم المهنيون أنفسهم بطريقة أخلاقية وقانونية فيما يتصل بتدريبهم وخبرتهم عندما يبحثون عن وظيفة .
3- يقدم العاملون في ميدان التربية الخاصة إشعاراً مناسباً للمؤسسة في حال رغبتهم في التوقف عن العمل .
4- يلتزم العاملون في ميدان التربية الخاصة بعقد العمل وبالواجبات الموكلة إليهم فيه 5- يحق للعاملين في ميدان التربية الخاصة الذين تنهى خدماتهم الحصول على كتاب خطي يوضح أسباب إنهاء خدمتهم ويؤكد على احترام كافة حقوقهم المهنية .
6- أن العاملين في ميدان التربية الخاصة يحصلون على الحقوق والفرص المتاحة للعاملين الآخرين في المدارس .
7- يطلب العاملون في ميدان التربية الخاصة المساعدة بما فيها خدمات المهنيين الآخرين عندما تهدد المشكلات الشخصية قدرتهم على تأدية وظائفهم المهنية .
8- يستجيب العاملون في ميدان التربية الخاصة بموضوعية عندما يطلب منهم تقييم المتقدمين للعمل في الميدان .
9- يحق للعاملين في ميدان التربية الخاصة أن يحلوا المشكلات المهنية التي تعترضهم وذلك بتوظيف الإجراءات المتبعة بما في ذلك استخدام الشكاوى إذا اقتضت الحاجة ذلك .
– التعيين والدور المهني :
1- يجب أن يحصل العاملون في ميدان التربية الخاصة على كتاب خطي واضح يبين جميع الواجبات والمسؤوليات بما في ذلك الأمور التي يتم تحديدها بوصفها ظروفا للعمل .
2- أن العاملين في ميدان التربية الخاصة يطورون كفاياتهم المهنية وسبل تعاونهم وتنفيذ وتقييم برامج التربية الخاصة والبرامج التربوية العامة لكي تستجيب هذه البرامج للحاجات المتغيرة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة .
3- أن العاملين في ميدان التربية الخاصة يعملون مع الإعاقة والمراحل العمرية وفي البيئة التعليمية التي أعدتهم شهاداتهم وخبرتهم للعمل فيها .
4- تقدم الخدمات الاستشارية والداعمة الكافية للعاملين في ميدان التربية الخاصة على أيدي مهنيين آخرين يتمتعون بالكفاية المهنية العالية كنتيجة للخبرة أو التدريب.
5- أن تنظيم الخدمات التي يقدمها العاملون في ميدان التربية الخاصة والإشراف عليها يتمان وفقاً لمعايير مساءلة واضحة .
6- إن عدم توفر المعلم البديل أو الكوادر المساندة بما في ذلك مساعدي المعلمين يجب أن يؤدي بأي حال من الأحوال إلى عدم تقديم الخدمات التربوية الخاصة إلى حد يقل عن الخدمات التربوية التي تقدمها البرامج الأخرى .
– النمو المهني :
1- يحرص العاملون في ميدان التربية الخاصة على تطوير معرفتهم ومهاراتهم على نحو منظم بهدف الحفاظ على كفاية عالية والاستجابة للحاجات المتغيرة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك من خلال المشاركة في برنامج تربية مستمرة يشمل المشاركة في نشاطات التدريب أثناء الخدمة وورشات العمل والندوات وحلقات العمل المتخصصة وقراءة الأدبيات المتخصصة .
2- يساهم العاملون في ميدان التربية الخاصة في التقييم المنظم والموضوعي لأنفسهم وزملائهم وخدماتهم والبرامج المقدمة بغية تطوير الأداء المهني على نحو مستمر .
3- يحرص الإداريون والمشرفون العاملون في ميدان التربية الخاصة على دعم وتطوير النمو المهني .
ج)علاقة المهنيين بالمهنة وبالمهنيين الآخرين :
– فيما يتعلق بالمهنة :
1- يتحمل العاملون في ميدان التربية الخاصة مسؤولية المشاركة في المنظمات المهنية والالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية للمنظمات التي ينتمون إليها .
2- إن على العاملين في ميدان التربية الخاصة مسؤولية تقديم الخبرات الميدانية المتنوعة والنموذجية للملتحقين ببرامج البكالوريوس وبرامج الدراسات العليا .
3- يسهم العاملون في ميدان التربية الخاصة بشكل فاعل في تنظيم المهنة وذلك باستخدام الإجراءات المناسبة لأحداث التغييرات اللازمة .
4- يبادر العاملون في ميدان التربية الخاصة إلى دعم البحوث العلمية المتصلة بتربية الأشخاص ذوي الحاجات الخاصة وذلك بهدف رفع سوية الخدمات التربوية وإفادة الأشخاص ذوي الحاجات الخاصة .
وفي هذا الصدد يقوم المهنيون بما يلي :
– يستخدمون الإجراءات التي من شأنها حماية حقوق الأفراد المشاركين في البحث العلمي .
– يفسرون وينشرون نتائج البحوث بصدق وبروح علمية عالية .
– يدعمون الجهود الرامية إلى إيقاف أي بحث قد ينجم عنه نتائج سلبية على الأفراد المشاركين في الدراسة .
– يتوخون الحذر اللازم وتطبيق الإجراءات الكفيلة بمنع إساءة استخدام أو إساءة تطبيق الجهود البحثية .
– فيما يتعلق بالمهنيين الآخرين :
1- إن العاملين في ميدان التربية الخاصة يعملون بوصفهم أعضاء في فريق متعدد التخصصات آخذين بالحسبان أن سمعة المهنة تعتمد عليهم . وعلى وجه التحديد فهم يعملون ما يلي :
– الاعتراف بكفاية وخبرة أعضاء الفريق الممثلين للمهن الأخرى والممثلين لمهنتهم أيضاً.
– الحرص على تطوير اتجاهات إيجابية هم والمهنيون الآخرون نحو الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ويتعاملون بموضوعية فيما يتعلق بقدراتهم ومواطن العجز لديهم -تقديم الخدمات الاستشارية المناسبة لكل من العاملين في ميدان التربية العامة أو التربية الخاصة والآخرين الذين يقدمون خدمات للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة .
-تقديم الدعم والمشورة للمهنيين العاملين مع الأشخاص ذوي الحاجات الخاصة خارج نطاق المدرسة .
-الحفاظ على علاقات عمل فاعلة مع الزملاء والمهنيين الآخرين فيساعدونهم على تطوير مفاهيم إيجابية وصحيحة عن مهنة التربية الخاصة .
* المصدر
المدخل إلى التربية الخاصة ، جمال الخطيب , منى الحديدي , ( 1997), مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع ، عمان ، الأردن .
– الشبكة السعودية لذوي الإعاقة