هناك عدّة تعاريف لمفهوم صعوبات التعلم، منها ما يلي:
– تعريف السلطات التعليمية في الولايات المتحدة الأمريكية:
هي اضطراب في واحدة أو أكثر من العمليات السيكولوجية الأساسية التي يتطلبها فهم اللغة المنطوقة أو المكتوبة واستخدامها ،التي قد تظهر على هيئة قصور في القدرة على السمع أو التفكير ، أو التحدث ، أو القراءة ، أو الكتابة ، أو التهجي ، أو إجراء العمليات الحسابية الأساسية . ويتضمن هذا المصطلح تلك الحالات التي تضم إعاقات الإدراك ، أو إصابات المخ ، أو اختلال الأداء الوظيفي للمخ ، أو عسر القراءة ، أو الحبسة الكلامية والتي ترجع لظروف نمائية ، ولا يضم هذا المصطلح الأطفال ذوي صعوبات التعلم التي ترجع في أساسها إلى الإعاقة البصرية ، أو السمعية ، أو الحركية ، أو التخلف العقلي ، أو الاضطراب الانفعالي ، أو أي أوجه قصور بيئية ، أو ثقافية ، أو اقتصادية .
– تعريف صموئيل :
الحالة التي يظهر التلميذ فيها مشكلة أو أكثر في قدرته على استخدام اللغة بشكل سليم ، أو على فهم ما يقرؤه أو في القدرة على القراءة أو الكلام أو الكتابة أو التفكير أو العمليات الحسابية البسيطة مثل الجمع أو الطرح أو القسمة ،ومن الممكن أن يكون وراء ذلك صعوبة الإدراك عند هذا التلميذ نتيجة لإصابة بسيطة في الدماغ وقد يكون خللاً في وظيفة الدماغ كما يشترط في هذه الصعوبة أن لا تعود إلى إعاقة في السمع أو البصر أو الحركة أو التخلف العقلي أو الاضطراب الانفعالي .
– تعريف كيرك :
هي إعاقة خاصة أو قصور في واحد أو أكثر من عمليات النطق،أو اللغة والإدراك والسلوك والقراءة والكتابة، والعمليات الحسابية ،وهي ناتجة عن احتمال وجود خلل بسيط في الدماغ أو اضطراب انفعالي أو سلوكي ،ولكنها ليست ناتجة عن التخلف العقلي أو الحرمان الحسي (السمع والبصر) وقد تعزى إلى مسببات ثقافيه أو طرائق التدريس .
– باتمان ( Bateman , 1965 ) :
يعتبر الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم هم أولئك الأطفال الذين يبدون تفاوتاً تربوياً ذا دلالة بين قدراتهم العقلية الفعلية والمستوى الحقيقي للأداء من جانبهم يرجع إلى اضطرابات أساسية في عملية التعلم وهو الأمر الذي قد يصاحبه وقد لا يصاحبه اختلال واضح في الأداء الوظيفي للجهاز لعصبي المركزي ، ولا تعتبر تلك الاضطرابات ثانوية بالنسبة للتخلف العقلي ، أو الحرمان التربوي أو الثقافي ، أو الاضطراب الانفعالي الشديد ، أو الإعاقة الحسية .
– ومن التعريفات أيضا ً:
“هي مصطلح يشير إلى مجموعة متباينة من الاضطرابات تظهر من خلال صعوبات واضحة في الكتابة واستخدام قدرات الاستماع والانتباه والكلام والقراءة والكتابة, والاستدلال الرياضي, ويفترض في هذه الاضطرابات أن تكون ناتجة عن خلل وظيفي في الجهاز العصبي المركزي، وأنها ليست بسبب تخلف عقلي أو إعاقة حسّية.”
– وكذلك :
“هي مشكلات تعليمية في التحصيل الدراسي في مواد القراءة أو الكتابة أو الحساب, يعاني منها بعض التلاميذ على الرغم من عدم إصابتهم بإعاقات حسّية أو عقلية أو انفعالية أو جسمية”.
– ومن خلال استعراضنا للتعريفات السابقة نتبنى هذا التعريف لشموليته والذي ينص على أن ذوي صعوبات التعلم (هم الذين يظهرون اضطرابات في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية مثل : استعمال اللغة المكتوبة أو المنطوقة أو التهجيئة أو فهم واستيعاب المفاهيم العلمية كالرياضيات أو اضطرابات في التفكير أو قصور في الإدراك أو التفكير أو ضبط الانتباه أو الحركة الزائدة ويتمتعون بذكاء متوسط أو أكثر ولا يعانون من إعاقات عقلية أو سمعية أو بصرية أو حركية أو انفعالية أو من حرمان بيئي أو ثقافي .
– ورغم ما يوجد بين التعريفات المتعددة لصعوبات التعلم من اختلافات, إلاّ أنه تجمع بينها عناصر مشتركة يتفق عليها الأخصائيون, وتتمثل في:
أ- أن تكون الصعوبة ذات طبيعة خاصة, وليست ناتجة عن حالة إعاقة كالتخلف العقلي, أو الإعاقة الجسمية, أو الانفعالية, أو المشكلات البيئية
ب- أن يكون لدى الطفل شكل من أشكال التباعد أو الانحراف في إطار نموه الذاتي في القدرات، كما هو الحال في جوانب الضعف والقصور.
ج- أن تكون صعوبات التعلم التي يعاني منها الطفل ذات طبيعة سلوكية كالتفكير أو تكوين المفاهيم, أو التذكر, أو النطق, أو اللّغة, أو الإدراك, أو التهجّي, أو الحساب, وما قد يرتبط بذلك من مهارات.
د- أن يكون مركز الثقل في عملية التمييز والتعرف على حالات صعوبات التعلم الخاصة من وجهة النظر السيكولوجية والتعليمية.
* المصدر
– كتاب مقدمة في التربية الخاصة ، د.تيسير مفلح كوافحة ، أ. عمر فواز عبد العزيز .