تتعدد أسباب صعوبات التعلم وتختلف حسب خلفية وفلسفة واهتمامات العلماء والباحثين الذين يتناولوا الدراسة. ويمكن تقسيم تلك الأسباب إلي مجموعة من العوامل تتمثل في:
1- العوامل العضوية والبيولوجية :
من المحتمل أن تكون صعوبات التعلم التي يعاني منها الفرد والتي تظهر لديه بسبب الصعوبة في التركيز لما يتعلمه بسبب تشتت الانتباه العائد إلى تلف في الدماغ أو بسبب المشاكل التي تصيب الدورة الدموية ، ومن العوامل المهمة أيضاً إصابة الأم الحامل بالحصبة الألمانية أ ونقص الأكسجين أثناء الحمل أو الولادة أو الولادة المبكرة ، أو تعاطي العقاقير أو التدخين أو تعرض الأم للأشعة أثناء الحمل أو إصابة الطفل بالتهاب السحايا ، أو التسمم أو التهاب الخلايا الدماغية
2- العوامل الجينية (الوراثية) :
معظم الدراسات ومنها دراسة أون 1971م تشير إلى أن انتشار صعوبات التعلم توجد بين عائلات محددة ، وقد أشارة الدراسات التي أجريت على العائلات والتوائم إلى أن العامل المهم في حصول الصعوبة يعود إلى العامل الوراثي وان نسبة 25% – 40% من الأطفال اليافعين الذين يعانون من صعوبات التعلم انتقلت إليهم عن طريق عامل وراثي ، فقد يعاني الأخوة والأخوات داخل العائلة الواحدة من صعوبات مماثلة ، وقد توجد عند العم والعمة أو الخال والخالة أو عند أحد أبنائهم وبناتهم .
3- العوامل البيئية :
تعتبر العوامل البيئية من العوامل المسببة لصعوبات التعلم ويشير كل من كرو كشناك وهلاهان إلى بعض الأسباب البيئية المتمثلة في نقص الخبرات التعليمية ، وسوء التغذية أو سوء الحالة الطبية أو قلة التدريب أو إجبار الطفل على الكتابة بيد واحدة وغير ذلك .
أما بوش وونك كما جاء في الروسان فيركزان على نقص الخبرات البيئية والحرمان من المثيرات البيئية المناسبة ، إلا أن كروكشانك يعتبر العوامل غير المؤكدة عند الحديث عن أسباب صعوبات التعلم .
ومن العوامل التي قد يكون لها اثر : التباعد الزمني بين الولادات ، وعدد أطفال العائلة وكثرة التنقل ، ومستوى دخل الأسرة ، وعمر الأم عند ولادة الجنين .
* المصدر
– كتاب مقدمة في التربية الخاصة ، د.تيسير مفلح كوافحة ، أ. عمر فواز عبد العزيز .