1- الخصائص اللغوية : تؤثر الإعاقة السمعية بشكل واضح على النمو اللغوي للفرد وكلما زادت درجة الإعاقة السمعية للفرد زادت المشكلات اللغوية التي يتعرض لها ،ولذلك فإن المعاق سمعياً يعاني من تأخير واضح في النمو اللغوي ،وفي حالة وجود بعض المهارات اللغوية عندهم فإن ذخيرتهم اللغوية محدودة ويعانون من صعوبات في النطق وعدم اتساق في نبرات الصوت ،أما الكلام فيكون بطيئاً .
2- الخصائص العقلية : أشارت عدة دراسات إلى أن ذكاء الأفراد المعاقين سمعياً لا يختلف عن مستوى ذكاء الأفراد العاديين بالغم من تأثير الإعاقة السمعية على النمو اللغوي للفرد المعاق ،ويواجه المعاقين سمعياً مشكلات في التعبير عن بعض المفاهيم وخصوصاً المفاهيم المجردة ويشير البعض إلى أن الفروق بين الأفراد العاديين والأفراد المعاقين سمعياً في الأداء على اختبارات الذكاء يرجع إلى النقص الواضح في تقديم تعليمات الاختبارات كذلك تشبع كثير من اختبارات الذكاء بالعامل اللفظي .
3- الخصائص الأكاديمية : يعاني الأفراد المعاقين سمعياً من انخفاض في تحصيلهم الأكاديمي مقارنة بالأفراد العاديين ،وخاصة أن التحصيل الأكاديمي مرتبط بالنمو اللغوي ،ولذلك تتأثر مهارات القراءة والكتابة والحساب عند المعاقين سمعياً،يمكن القول أن انخفاض التحصيل الأكاديمي للمعاقين سمعياً يعود لأسباب عديدة منها عدم ملائمة المناهج الدراسية لهذه الفئة ،أو أن أساليب التدريس غير مناسبة لهم ،أو أسباب متعلقة بانخفاض دافعية المعاق للدراسة .
4- الخصائص الاجتماعية والانفعالية :
يعاني المعاقون سمعياً من مشكلات في التكيف الاجتماعي ، بسبب النقص الواضح في قدرتهم اللغوية ،وصعوبة التعبير لفظياً عن أنفسهم وكذلك صعوبة تفاعلهم مع الآخرين في البيت والعمل والمجتمع المحيط بشكل عام، أما فيما يتعلق بالنمو الانفعالي فأن نسبه كبيرة من المعاقين سمعياً يعانون من سوء التكيف النفسي فهم يعانون من تدني الذات وعدم الاتزان العاطفي وأكثر عرضة للاكتئاب والقلق والعدوانية وعدم الثقة بالآخرين .
* المصدر
– كتاب مقدمة في التربية الخاصة ، د.تيسير مفلح كوافحة ، أ. عمر فواز عبد العزيز .