– تقول الموسوعة النفسية في تعريف المعاق حركيا :
إنه غير القادر على التعلم هو فرد لم يستفد من برامج التعليم العادي المنظم ،وهو فرد ليس بقاصر عقليا وغير متضرر اجتماعيا أو محروم تربويا وهو فرد لا يوجد أي أدلة تثبت أنه سوي في انفعالاته وإذا وجدت فهي ليست حادة .
– التعريف لتربوي للإعاقة الحركية
هو الشخص الذي يتأثر تحصيله الدراسي تأثيرا سلبيا بسبب الإعاقة الحركية والتي تعيق بدورها تفاعله مع المناهج المقررة على من هم في مثل سنه لذا فتحصيله لا يساوي تحصيل أقرانه .
– التعريف العام للإعاقة الحركية
هي عجز أو قصور في جسم الإنسان يؤدي هذا العجز أو القصور إلى التأثير على قدرة الفرد على الحركة والتنقل أو على قدرة الإنسان على التناسق في حركات الجسم ،أو على قدرته على التواصل مع الآخرين بواسطة اللغة المكتوبة أو المنطوقة ،وكذلك تؤثر هذه الإعاقة على قدرة الفرد المعاق على التوافق الشخصي وكذلك على التعلم .
وبناء على التعريفات فإن العجز يختلف عن الإعاقة ، لأن العجز هو عبارة عن ضعف عضوي أو جسمي يمكن ملاحظته من قبل الأطباء ويمكن وصفه بموضوعية ويمكن قياسه بأدوات القياس الخاصة بهذا العجز مثل الشلل الذي يصيب أحد الأطراف أو جميعها أو فقدان احدها أو غير ذلك بينما الإعاقة هي تأثير العجز الناتج عن أداء الفرد في مواقف معينة لذا فهو يعكس علاقة نفسية جسمية معقدة تشير إلى النتيجة التراكمية كالحواجز والعوائق التي يتعرض لها الفرد ،ويكون لها دور بارز في قدرته على تأدية وظائفه إلى الحد الأقصى الذي يستطيع الوصول إليه لولا وجود هذه الإعاقة .
* يمكن تقسيم الإعاقة الحركية إلى قسمين :
1- الإعاقة الناتجة عن الجهاز العضلي أو العظمي الشديدة ،والتي تؤدي إلى عدم تمكن المعاق من التفاعل بشكل سليم مع المجتمع نتيجة هذه الإعاقة أو القصور .
2- الإعاقة الجسمية الناتجة عن الأمراض المزمنة والتي يكون لها أثر سلبي على الأداء الحركي الطبيعي للجسم كمرض القلب وفقر الدم والسكري والكلى .
* العوامل المؤثرة في الإعاقة الحركية
1- درجة شدة الإعاقة
تختلف الإعاقات من حيث الشدة فقد تكون الإعاقة بسيطة يمكن للشخص التعايش معها ولا يكون لها تأثير قوي على حياته داخل المجتمع الذي ينتمي إليه ،وقد تكون من الشدة بمكان لا تسمح لهذا الشخص أن يكون تفاعله مع مجتمعه جيدا ،حيث لا تسمح له بالمشاركة في النشاطات الاجتماعية مما يؤثر تأثيرا سلبيا على حياته النفسية فيكون عرضة للإصابة بكثير من الأمراض والاضطرابات النفسية .
2- درجة مساندة الأسرة والمجتمع للمعاق
للأسرة دورا بارزا في مساعدة المعاق على تخطي الإعاقة أو التقليل من تأثيراتها السلبية عليه ،أو جعل هذه الإعاقة من العوامل الرئيسة التي تسبب له العزلة وعدم الثقة بنفسه وعدم القدرة على التفاعل مع مجتمعه فالأسرة التي تساعد ابنها المعاق بتدعيمه وتطوير قدراته وزيادة ثقته بنفسه وتشجيع استقلاليته وغرس القيم الجيدة لديه على أنه يستطيع أن يتخطى تأثيرات الإعاقة السلبية عليه التي تعترضه .
3- وضوح الإعاقة والزمن الذي حدثت فيه
أن للزمن الذي حدثت فيه الإعاقة ووضوح هذه الإعاقة أثرا واضحا على حياة المعاق ،فبتر أحد الأطراف في الصغر تجعل الأسرة منهمكة في كيفية تخطي هذه الإعاقة وتبذل ما في وسعها لتعويض ابنها ما فقده وهذا يختلف لو كان البتر في سن متأخر علاوة على ذلك فإن الشخص الذي تبتر أحد أعضائه في الصغر تحرمه تلك الإعاقة من كثير من الخبرات التي لا يستطيع أن يكتسبها إلا بواسطة العضو المبتور . كما إن الشخص الذي تكون الإعاقة لديه واضحة يختلف سلوكه عن من تكون الإعاقة لديه غير واضحة فالإعاقة غير الواضحة يكون تأثيرها السيكولوجي على الشخص اقل بكثير من الإعاقة الواضحة .
4- طبيعة المباني و الطرق و وسائل المواصلات و أثرها على درجة التفاعل مع الآخرين
كثير من الدول المتقدمة و حتى النامية أصبحت تنظر إلى هؤلاء الفئة من الناس نظرة إنسانية جيدة ، فأصبحت تهيئ لهم وسائل المواصلات التي تتناسب مع إعاقاتهم و كذلك المباني التي تسمح لهؤلاء بسرعة و سهوله التنقل فالمدارس مثلا يوجد في الكثير منها وسائل تساعد المعاقين حركياً على التنقل إما باستخدام الأرض المائلة أو المصاعد الخاصة بهذه الفئة وهذا ينعكس ايجابياً على هذه الفئة يجعلها سهلة التفاعل مع المجتمع الذي توجد فيه حيث أصبح المعاق لا يجد العائق الذي كان يشعر به في السابق من صعوبة في المواصلات أو صعوبة في التنقل من مكان إلى أخر .
* المصدر
– مقدمة في التربية الخاصة ، د.تيسير مفلح كوافحة ، أ. عمر فواز عبد العزيز .