* تعريف الشلل الدماغي
الشلل الدماغي هو إصابة الدماغ في وقت تكون القشرة الدماغية المسئولة عن الحركة غير مكتملة النمو وتحدث هذه الاصابة إما داخل الرحم أو خلال السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل .
والشلل الدماغي هو وصف غير محدد لعجز الحركة يبدأ عند الولادة أو في الأشهر الأولى من الحياة وسببه عطل في الدماغ ليس عرضيا
والشلل الدماغي هو انعكاس لعطب أو إعطاب في أنسجة الدماغ على الوظائف الحركية والمعرفية للأفراد المصابين وتترافق في حدتها وفي انتشارها من الحالات السطحية الطفيفة إلى الإعاقات الحركية البسيطة إلى المسلكية إلى التخلف العقلي العميق الشلل الدماغي وبتعبير موجز ينتج عن عطب معين في الدماغ يحصل قبل أو أثناء أو لفترة وجيزة بعد الولادة أي ضمن مرحله النمو المتسارعة للدماغ وهو عطب نهائي يعبر عن نفسه على امتداد مراحل النمو بقصور ذهني وحركي وهو ليس وراثيا أو معديا أو متزايد المضاعفات أو سبب للموت المباشر.
* الأسباب
– ما قبل الولادة:
بعض الأمراض مثل الحصبة الألمانية – النقص في الأوكسجين عدم توافق فئة الدم الأم والأب إذا كان الأب RH+ والأم RH– المشاكل التي ممكن أن تعاني منها الأم مثل السكري أو تسمم الحمل أو تشوهات الحوض أو صغر حجم الحوض – ارتفاع ضغط الدم- تناول عقاقير لا تتلاءم مع الحمل- نقص الأوكسجين أو نقص التغذية أثناء الحمل أو الإصابة بالنزيف –ضعف المرأة الحامل وعدم اكتمال أو كفاية وظائف الأعضاء لديها -وضعية الجنين داخل الرحم- التدخين – الأجواء الملوثة والمسكرات – الولادة المبكرة .
– أثناء الولادة:
نقص الأوكسجين حيث إن تأخر الطفل في التنفس يؤدي إلى عطب الخلايا الدماغية الجفاف- نقص كمية الماء في الجسم – الالتهابات الفيروسية- نقص بالأوكسجين نتيجة للاختناق كالتسمم بالغاز أو الغرق بالمياه –الجلطات الدموية في الدماغ- التسمم بالطلاء الرصاصي للفخار والمبيدات- سقوط الطفل أو ارتطام الدماغ بشئ صلب .
في السنوات الأولى من عمر الطفل:
التسمم بالرصاص إصابة الدماغ بصدمة أو نار أو حوادث – سوء معاملة الأطفال الضرب على الرأس -أمراض معديه وخطيرة مثل السحايا .
* الصفات العامة للشلل الدماغي
قد تتأخر عند بعض الأطفال المظاهر الواضحة والبعض يمكن أن يعانون من مظاهر واضحة وشديدة منذ الولادة وتبدو المظاهر السلوكية بعدم المقدرة على التركيز واضطراب وعناد وانزعاج واضطرابات عاطفية كما تبدو المظاهر الحركية واضحة ا فان 50% من الأطفال تخف حدة الإعاقة الحركية عند بلوغهم السابعة من العمر إضافة إلى نوبات صرعيه وتوتر في العضلات وعدم تنسيق العضلات واضطراب الشعور بالبرودة أو الحرارة أو الألم واضطراب في حاسة البصر والسمع ويتميز الشلل الدماغي باضطراب عصبي مركزي وشامل ينعكس على مختلف الوظائف نسبه كبيرة من المصابين بالشلل الدماغي يعانون من التخلف العقلي ومؤشر الذكاء عندهم أدنى من 70 وان مؤشر الذكاء يكون أفضل لذوي الشلل الجانبي المشدود العضلات أما مؤشر الذكاء يكون سيء عند المصابين بالشلل الرباعي ويكون المؤشر الذكائي عند الشلل النصفي أفضل من الشلل الرباعي كما إن نسبه منهم يعانون من مشاكل سمعيه ومن اضطراب في البصر أو من القراءة المعكوسة ويوجد صعوبة في إطعام الأولاد المصابون بالشلل الدماغي لعدم استطاعتهم التحكم بالعضلات التي تؤدي إلى فتح وإطباق الفم والشفاه وتحرك اللسان واستمرارية العض الغريزي إضافة إلى الأضرار في إفراز اللعاب ويوجد اضطراب في حركة الأمعاء وكسل سير الطعام لذلك يعاني الأطفال من الإمساك إضافة إلى اضطراب شديد في المهارات اليدوية مما تجد صعوبة في عملية لبس ونزع الثياب وتوجد تشوهات في المفاصل وذلك لحدة انشداد أو ارتخاء العضلات
* تشخيص المرض
تندرج الإصابة بالشلل الدماغي إلى :
– بسيطة : خلل في ضبط دقه الحركة.
– متوسطه : خلل في الحركات الكبيرة والدقيقة والكلام ولكن يؤثر على أداء الأنشطة اليومية ولكن ليس بشكل كبير.
– شديدة : عدم القدرة على أداء أنشطه الحياة اليومية العادية أو التواصل .
من هنا لا بد من تدخل عدد من الأطباء والأخصائيين في التخصصات المختلفة،وذلك لأجراء عدد من الفحوصات الضرورية أهمها :
فحص عصبي وفحص حركي فحص روتيني للأنف والأذن والحنجرة فحص روتيني للسمع تقييم قدرات الإدراك الذهني فحص تخاطبي لتقييم الوظائف البدائية لجهاز النطق.
الاختبارات التشخيصية والفحوصات المخبرية:
إن التطورات التي طرأت على تكنولوجيا الأجهزة مكنت الأطباء من رؤية الدماغ وتصوير مختلف فعالياته مثل التصوير المحوري الطبقي الذي يعطي ألوانا للأنسجة الدماغية في الصورة اعتمادا على كثافة هذه الأنسجة فيتاح للطبيب معرفة الالتهابات أو الأورام أو الشذوذات البنيوية،وأيضا التصوير بالرنين المغناطيسي الذي يتيح رؤية النخاع العظم وأجزاء القشرة الدماغية بما في ذلك الحبل الشوكي ويكشف بوضوح التلف الحاصل في أجزاء من القشرة الدماغية. والتصوير الشراييني الذي يحدد المشكلات التي تصيب الأوعية الدموية المسئولة عن تغذية الدماغ. إضافة إلى الفحوصات المخبرية مثل فحص الدم والبول وكذلك الإجراءات الطبية الضرورية الأخرى.
* المصدر
– موقع أطفال الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة