1- تقديرات المعلمين : يعتبر المعلم أكثر الأشخاص أهميه في عملية الكشف عن الأطفال المضطربين انفعاليا وسلوكيا في سن المدرسة . وقد أشارت دراسات عديدة إلى أن تقديرات المعلم من أصدق التقديرات وأكثرها موضوعية ،إلا أن بعض الدراسات أشارت أيضا إلى أن المعلمين يمكن أن يكونوا متحيزين ، فمثلا يميل المعلم إلى تحويل حالات السلوك الموجه نحو الخارج كالإزعاج لأنها تؤثر على سير الحصة التربوية ولكنه يميل إلى عدم تحويل حالات الانسحاب مثلا لأنها لا تسبب له الإزعاج ولا تؤثر على سير العملية التربوية . ولذلك يجب أن يعطى المعلم تحديدا للمشكلات التي يجب أن يلاحظها في الصف بشكل دقيق عن طريق قوائم الشطب ، وهي تتضمن سلوكيات محددة يطلب من أن يقدر الطالب على هذه السلوكيات .
2- تقديرات الوالدين : يعتبر الوالدان مصدرا مهما للمعلومات عن اضطراب الطفل ويمكن أن نجمع المعلومات من الوالدين ، إما من خلال المقابلات أو من خلال قوائم الشطب والاستبيانات .
3- تقديرات الأقران : أشارت نتائج بعض الدراسات أن الأطفال في المدرسة من كل الأعمار قادرون على التعرف على المشكلات السلوكية و خصوصا الأطفال الأكبر سنا حيث يستطيعون ملاحظة دلائل أو إشارات السلوك غير العادي .
4- تقدير الذات : من خلال تقدير الطفل لذاته يمكن أن يساعد ذلك في التعرف على المشكلات التي يعاني منها ، و خصوصا في حالة الاضطراب الموجه نحو الداخل الذي يتطلب وصف الذات من خلال المشاعر و الاتجاهات .
5- التقديرات المتعددة : إن طبيعة الأطفال المضطربين سلوكيا و انفعاليا و التعقيدات السيكومترية لإجراءات الكشف المختلفة جعلت عددا كبيرا من الباحثين يوصون بان يكون هناك حاجات ملحة للتنويع في طرق جمع المعلومات عن طبيعة تطور نمو الطفل و تكيفه ، و حتى يتم التعرف بدقة على نمو هذا الطفل المضطرب مثل تقديرات الأقران و تقديرات المعلمين و تقديرات الذات .
* المصدر
– كتاب مقدمة في التربية الخاصة ، د.تيسير مفلح كوافحة ، أ. عمر فواز عبد العزيز