أولاً : العدوان :
يعتبر العدوان أحد الخصائص الرئيسية التي يتصف بها كثير من الأطفال المضطربين سلوكيا وانفعاليا .
– تعريف العدوان : وهو أي سلوك يعبر عنه بأي رد فعل بهدف إيقاع الأذى أو الألم بالذات أو بالآخرين أو إلى تخريب ممتلكات الذات أو ممتلكات الآخرين .
– مظاهر السلوك العدواني : يأخذ العدوان الأشكال الرئيسية التالية :
أ- العدوان الجسدي ويقصد به السلوك الجسدي المؤذي الموجه للذات أو للآخرين مثل الضرب ، الدفع ، شد الشعر ، …….الخ .
ب- العدوان اللفظي وهو يقف عند حدوث الكلام مثل الشتم والسخرية والتهديد .
ت- العدوان الرمزي ويشمل التعبير بطرق غير لفظية عن احتقار الآخرين أو توجيه الإهانه لهم ، مثلا النظر بطريقة ازدراء وتحقير للآخرين .
* أسباب السلوك العدواني :
أ- العوامل العضوية : هناك علاقة بين العدوان من جهة والاضطرابات الكروموسومية والهرمونية والعصبية من جهة أخرى .
ب- الإحباط : يعتقد البعض أن العدوان إنما هو نتيجة طبيعية للإحباط ، والإحباط هو أي شيء يحول بين الإنسان وبين الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه .
ج- الغريزة : يعتقد البعض أن العدوان إنما هو ظاهرة سلوكية غريزية وإذا لم يستطع الإنسان توجيه العدوان نحو الآخرين فهو سيوجهه نحو الذات .
هـ- التعلم : أصبحت وجهة النظر الأكثر قبولا هي تلك التي تتعامل مع هذا السلوك بوصفه سلوكا اجتماعيا متعلما وكانت النظرية السلوكية هي التي أوضحت تجريبيا أثر الخبرات التعليمية الاشراطية على مستوى السلوك العدواني .
* ومن أبرز استراتيجيات تعديل السلوك المستخدمة في تعديل السلوك العدواني ما يلي :
1- التعزيز التفاضلي : أي تعزيز السلوكيات الاجتماعية المرغوب فيها وتجاهل السلوكيات الاجتماعية غير المرغوب فيها .
2- العزل : حيث يتم إبعاد الطفل عن البيئة المعززة إلى بيئة غير معززة لفترة زمنية معينة عند قيام الفرد بالسلوك العدواني .
3- التصحيح الزائد : يشمل هذا الأسلوب على إرغام الطفل العدواني على إصلاح الأضرار التي نجمت عن سلوكه أو القيام بممارسة سلوك بديل للعدوان وذلك مباشرة بعد قيامه بالسلوك العدواني .
4- النمذجة : ويتم خفض السلوك العدواني عن طريق تقديم نماذج لاستجابات غير عدوانية للطفل ويمكن مساعدة الطفل عن طريق لعب الأدوار .
5- تكلفة الاستجابة : يشمل هذا الإجراء على أخذ جزء من المعززات من الفرد بعد تأديته للسلوك العدواني مباشرة وذلك بهدف تقليل احتمالات حدوث ه في المستقبل .
ثانياً : الانسحاب :
يعتبر الانسحاب أحد الخصائص الرئيسية التي يتصف بها كثير من الأطفال المضطربين سلوكيا وانفعاليا .
– تعريف الانسحاب : هو الميل إلى تجنب التفاعل الاجتماعي والإخفاق في المواقف الاجتماعية بشكل مناسب والافتقار إلى أساليب التواصل الاجتماعي .
* أسباب الانسحاب الاجتماعي :
1- وجود تلف في الجهاز العصبي المركزي أو اضطراب في عمل الهرمونات في الجسم .
2- خوف الطفل من الآخرين بسبب خبرات سلبية سابقة .
3- وجود نقص في المهارات الاجتماعية عند الفرد .
4- رفض الأباء لأبنائهم بقصد أو بدون قصد .
5- الخجل ، وهو من أكثر أسباب الانسحاب الاجتماعي شيوعا .
6- وجود إعاقة عند الطفل تسبب له سلوك العزلة والانطواء .
* ومن أساليب تعديل السلوك الانسحابي :
1- تشكيل السلوك الاجتماعي المناسب ويكون ذلك بإتباع الخطوات التالية :
أ- تحديد السلوك المستهدف وتعريفه .
ب- تحديد السلوك المدخلي عن طريق اختيار استجابة قريبة من السلوك الاجتماعي المستهدف .
ج- اختيار معززات فعالة .
د- الاستمرارية في تعزيز السلوك المدخلي .
هـ- الانتقال تدريجيا من مستوى أداء إلى مستوى أداء أخر للسلوك الاجتماعي للوصول إلى السلوك النهائي المرغوب اجتماعيا .
2- النمذجة : وهو مساعدة الطفل على تقليد نموذج يقوم بسلوك اجتماعي مقبول وتعزيزه .
3- التلقين والإخفاء : فالتلقين هو إجراء يشمل على الاستخدام المؤقت لمثيرات تمييزية إضافية مساعدة ، وذلك بهدف زيادة احتمال أداء الطفل للسلوك الاجتماعي المستهدف ، ويقسم التلقين إلى ثلاثة أنواع : جسدي ، لفظي ، إيمائي .
4- التدريب على القيام بالمهارات الاجتماعية باستخدام أسلوب النمذجة ولعب الأدوار .
ثالثا : التوحد:
يوجد قسم خاص في الموقع لهذا الشكل من الاضطراب .
* المصدر
– كتاب مقدمة في التربية الخاصة ، د.تيسير مفلح كوافحة ، أ. عمر فواز عبد العزيز .