اعاقتي – سالي:
الضغوط النفسية وأثرها على أسرة الطفل المعاق
أسباب الضغوط النفسية :-
– مصيبة ولي الأمر وابتلاؤه أتى في أعز ما يملك وهو الابن.
– رعاية الطفل المعاق تتطلب جهدا كبيرا ينوء بكاهل أولياء الأمور فضلا عن استمرارية ذلك طوال حياة الطفل وهذا يعرضهم للارتباك وعدم الاتزان العضوي والنفسي ومن ثم يقعون فريسة للضغط النفسي.
ردود الفعل النفسية على الأسرة :-
1- الصدمة: وهي أول رد فعل نفسي يحدث لهما
2- النكران: وهو أيضا من ردود الفعل النفسية التي قد تحدث للوالدين وتشير إلى عدم الاعتراف بأن الطفل يعاني من الإعاقة، وهي وسيلة دفاعية لاشعورية يلجأ إليها الوالدان في محاولة للتخفيف من القلق النفسي الشديد الذي تحدثه الإعاقة.
3- الحداد والحزن: وهي فترة حداد وعزاء يعيشها الوالدان على الحلم الجميل الذي لم يتحقق (الطفل العادي)، خاصة عندما يدرك الوالدان أن طفلهما يعاني من إعاقة مزمنة ستلازمه طوال حياته.
4- الخجل والخوف: وذلك بسبب إعاقة الطفل، نظراً للاتجاهات السلبية للمجتمع نحو الإعاقة والمعوقين وتجنبهم التفاعل مع الأشخاص المعوقين، فالوالدان قد يشعران بالخجل الناتج عن تفكيرهما بما سيقوله الآخرون عنهما وعن طفلهما. وهذا يدفعهما إلى تجنب الآخرين وعزل الطفل المعوق تخوفاً من نظرات الآخرين وعبارات الشفقة التي قد تصدر عنهم.
5 – اليأس والاكتئاب: وهنا غالبا ما يمر الوالدان بمرحلة من اليأس والاكتئاب لإحساسهما بالتعب وعدم القدرة على التحمل وفقدان الأمل والثقة بالأطباء (الشفاء) وينطويان على ذاتهما ويمتنعان عن مخالطة الناس، فالإعاقة تغير مجرى حياة الأسرة وتخلق واقعا جديداً لم يخطر لهما على بال.
6- الغضب والشعور بالذنب: وهي أيضا من ردود الفعل التي قد تظهر لدى الوالدين وهي متوقعة، فهي محصلة طبيعية لخيبة الأمل والإحباط وغالبا ما يكون الغضب تعبيرا عن الشعور بالذنب أو الندم على شيء فعلاه أو لم يفعلاه.
7- الرفض أو الحماية الزائدة: ويؤثر الرفض من قبل الوالدين للابن المعوق سلبا على مفهوم الذات والدافعية لدى الطفل، وكثيرا ما يتحول الرفض إلى حماية زائدة ومغالاة في العناية به ورعايته مما يولّد لدى الطفل الاعتمادية، وكلا الأسلوبين (الرفض – الحماية) يحدُّ من استقلالية الطفل المعوق وكذلك يحدُّ من نموه وتصبح نتائجه النفسية أشد أذىً على المدى البعيد من الإعاقة نفسها بالنسبة للطفل ولوالديه أيضا.
8- التكيف والتقبل: وبعد كل المعاناة السابقة لا يجد الوالدان مفراً من تقبل الأمر الواقع والاعتراف بإعاقة طفلهما. أما التكيف فيتمثل في القدرة على التحمل وتفهم الحاجات الخاصة للطفل. وبالطبع يحدث ذلك تدريجيا بعد أن يكون الوالدان قد تخلصا من الشعور بالذنب والمسؤولية عن الإعاقة، وهذا لا يعني عدم الشعور بالألم أو انتهاء الأحزان.
رابط الموضوع : http://www.stooob.com/777998.html